تتصدر مدينة
رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة حديث الشارع الفلسطيني والعالم، لا سيما بعد تهديدات
قادة
الاحتلال بتوسيع العملية العسكرية فيها، وهو ما تُرجم الليلة الماضية بأحزمة نارية وسلسلة غارات جوية، أسفرت عن استشهاد وفقدان أكثر من 100 شخص، وإصابة آخرين.
وتؤوي مدينة
رفح أكثر من 1.7 مليون نازح فلسطيني، لجأوا إليها بعد القصف على مدينة غزة
وشمال القطاع، ما يهدد مصيرهم بحال وصلت العملية العسكرية البرية إليهم.
وتسلط
"
عربي21" الضوء على أبرز المناطق الرئيسية لمدينة
رفح، والتي كان يقطنها قبل موجات النزوح، قرابة 250 ألف فلسطيني، موزعين على
مخيمات متفرقة تغطي المساحة الجغرافية للمدينة،
والبالغة 55 كيلومترا مربعا.
ومحافظات
غزة تعتبر من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، وينسحب هذا الحال على رفح، التي
تضم مخيما رئيسيا للاجئين، يتفرع منه مخيمات فرعية، وهي: (الشابورة، ويبنا، وبشيت،
وإسدود، وكندا، وبدر، وتل السلطان، والشعوت، والمخيم الغربي).
وتبعد رفح
عن مدينة غزة حوالي 35 كيلومترا، وعن مدينة خانيونس المجاورة 10 كيلومترات، ويحدها من
الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق السياج الفاصل، ومن الجنوب الحدود المصرية
الفلسطينية.
ويعد محور صلاح الدين أو ما يعرف بـ"محور
فيلادلفيا" البوابة الجنوبية لفلسطين، ويقع في الجزء الشرقي منه معبران
حدوديان، الأول
معبر رفح المخصص لحركة الأفراد بين قطاع غزة ومصر، والثاني معبر كرم
أبو سالم الإسرائيلي المخصص لحركة البضائع الصادرة والواردة للقطاع.
معبر رفح
هو معبر
حدودي يقع بين رفح المصرية وشبه جزيرة سيناء المصرية، وجرى تشييد المعبر بعد
الاتفاق المصري الإسرائيلي عام 1979، والانسحاب الإسرائيلي من سيناء عام 1982، وظل
تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي حتى 11 أيلول/ سبتمبر 2005.
عقب
الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، جرى توقيع اتفاقية سمحت بسيطرة السلطة
الفلسطينية على المعبر، مع وجود مراقبين أوروبيين، إلى حين إغلاقه عام 2007 بسبب
سيطرة حماس على قطاع غزة، ومن ثم فتحه بشكل متقطع حتى فوز الرئيس المصري الراحل
محمد مرسي عام 2011، والذي قرر فتحه بشكل كامل.
وعقب
الانقلاب في مصر، عادت السلطات المصرية إلى إغلاق معبر رفح، وفي عام 2015 لم
تتجاوز ساعات فتحه 120 ساعة، توزعت على 19 يوما بواقع 6 ساعات يوميا، ولاحقا بات
يتم فتحه بشكل محدود.
ضغط
الاحتلال الإسرائيلي بقوة لإغلاق معبر رفح، منذ الأيام الأولى لعدوانه على قطاع
غزة في 7 أكتوبر الماضي، وقصفه بشكل مباشر، والذي بات اليوم وبعد 4 أشهر على
الحرب
المنفذ الوحيد لدخول المساعدات لأهالي القطاع.
ميدان
العودة
يقع في وسط
مدينة رفح، ويُعد أحد المعالم الرئيسية في المدينة، ويُسمى بهذا الاسم نسبة إلى
مسجد العودة الواقع بجوار الميدان، والذي يعد رمزا لانطلاق مواكب الشهداء صوب
المقبرة الشرقية في حي السلام شرق رفح.
ويشهد
الميدان اكتظاظا كبيرا، نظرا لوجود المحال التجارية، وزاد هذا الاكتظاظ بشكل لافت
جدا، في أعقاب موجات النزوح التي استقبلتها المدينة خلال الحرب المستمرة على قطاع
غزة.
ويمتد إلى
الجنوب من الميدان "سوق السبت" المعروف شعبيا، وينتهي ببوابة صلاح الدين
على الحدود الفلسطينية المصرية، فيما يمتد إلى الشمال من الميدان "دوار
النجمة".
مناطق رفح
الرئيسية
-
المنطقة
الشرقية وتشمل أحياء الجنينة والسلام والبرازيل والشوكة وزلاطة، وصولا إلى السياج
الفاصل شرق قطاع غزة، وفيها مناطق زراعية كبيرة إلى جانب المناطق السكنية.
-
المنطقة
الحدودية مع مصر وتبدأ من شاطئ البحر غربا وحتى معبر رفح شرقا، ويقع فيها إلى جانب
حيي السلام والبرازيل، مخيم بشيت ومخيم يبنا ومخيم الشعوت والمخيم الغربي ومنطقة
المواصي.
-
مناطق وسط
المدينة وشمالها، وهي مخيم الشابورة وخربة العدس ومصبح وحي الزهور ومنطقة محررة
"ميراج" الواقعة بين رفح وخانيونس.
تل السلطان
تعد من
المناطق المكتظة في مدينة رفح، وزادت مساحتها بعد المشاريع الإسكانية التي جرى
تنفيذها لأصحاب المنازل المهدمة قبل الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، والمعروفة باسم
"الحي السعودي 1 و2 و3 ويو أن دي بي"، إلى جانب حي البراهمة ومخيم كندا.
وزاد حجم
الاكتظاظ بعد لجوء النازحين من محافظات غزة إلى مدينة رفح، فبدأوا بنصب خيامهم في
مناطق المحررات المحاذية لتل السلطان، حيث تعد هذه المنطقة الأكثر كثافة سكانية
هذه الأيام.
وينتظر
النازحون في مدينة رفح مصيرا مجهولا، بحال نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديداته
وشن عملية برية على رفح، ضمن حرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني.