اقتصاد دولي

تركيا وروسيا تبحثان إيجاد نظام بديل لـ"سويفت" لتجنب العقوبات الأمريكية

تبحث تركيا وروسيا عن نظام بديل لـ"سويفت" من أجل التداول المالي- الأناضول
بحثت السلطات المصرفية في كل من تركيا وروسيا إمكانية إيجاد بديل لنظام سويفت في سداد المدفوعات، دون التوصل إلى قرارات محددة، حول آليات التنفيذ بحسب ما نقلته وكالة نوفوستي عن مصدر في القطاع المصرفي التركي.

وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن عددا من البنوك الخاصة في تركيا أغلقت حسابات شركات روسية، ويرجع ذلك إلى ضغوط غير مسبوقة تمارسها الولايات المتحدة وتتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، أن الكرملين على علم بالوضع، وأن موسكو تجري حوارا مع أنقرة.

وقال المصدر التركي: "نعم، تمت مناقشة بدائل لـ سويفت في ظل الوضع الحالي. ولكن لا يوجد شيء ملموس حتى الآن"، وفقا لوكالة نوفوستي.

وسبق أن قالت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، إن النظام القائم للمدفوعات الدولية أصبح محفوفا بالمخاطر، لذا فإنها تفكر الكثير من الدول في بدائل لـ سويفت.

ما هو نظام سويفت؟ 

نظام سويفت، هو شريان مالي عالمي يسمح بانتقال سلس وسريع للمال عبر الحدود. و كلمة "سويفت" هي اختصار لـ"جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، وقد أنشئ هذا النظام عام 1973 ومركز هذه الجمعية بلجيكا، ويربط نظام سويفت 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة.

ويرسل هذا النظام أكثر من 40 مليون رسالة يومية، إذ إنه يتم تداول تريليونات الدولارات بين الشركات والحكومات.

ويعتقد أن المدفوعات الروسية تمثل واحدا في المئة من حجم التعاملات عبر نظام سويفت.

ويساعد نظام سويفت في جعل التجارة الدولية الآمنة ممكنة لأعضائها، وليس من المفترض أن تنحاز إلى أي طرف في النزاعات.

ومع ذلك، فإنه تم حظر إيران من "سويفت" في عام 2012، كجزء من العقوبات المفروضة على برنامجها النووي.

وخسرت طهران، جراء ذلك، ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط و30 في المئة من التجارة الخارجية.

وتقول "سويفت" إنها لا تملك أي تأثير على العقوبات وإن أي قرار بفرضها يقع على عاتق الحكومات.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع