أعلن
المعتقلون السياسيون
التونسيون فيما يعرف بملف "التآمر"، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام انطلاقا من الاثنين.
وقال بيان صادر عن المعتقلين؛ إن إضرابهم يأتي للمطالبة بإطلاق سراحهم، والكف عن الملاحقات الأمنية والقضائية في حق كل السياسيين ونشطاء المجتمع المدني الذين طالهم الظلم.
وحمل البيان توقيع كلّ من السياسي عبد الحميد الجلاصي، جوهر بن مبارك، خيام التركي، عصام الشابي، غازي الشواشي، رضا بالحاج.
وتمر سنة كاملة على اعتقال المعارضين في ما يعرف بملف "التآمر"، التي ترى هيئة الدفاع أنها "فارغة وسياسية بامتيا"، على حد تعبيرها.
وسبق أن نفذ المعتقلون إضرابا عن الطعام منذ أشهر؛ احتجاجا على تواصل مظلمة إيقافهم دون ارتكابهم لأي جرم وفق تأكيدهم.
واعتبر المعتقلون أن الاعتقالات بحقهم كانت بهدف التخلص منهم كمعارضين؛ بسبب إعلان موقفهم المبدئي والواضح من انقلاب 25 تموز/يوليو 2021 من جهة أولى، ولقطع الطريق أمام مبادرة وطنية عمل عليها البعض؛ بغاية إنجاز "مؤتمر المعارضة للحوار السياسي".
وطالب المعتقلون برفع اليد عن القضاء واحترام سلطته واستقلاليته، والتوقف عن ترهيب وتهديد القضاة، باعتباره الضامن الوحيد لإقامة العدل وسيادة القانون.
وختم المعتقلون بيانهم بدعوة كل القوى الحية وكل نفس حرة، إلى توحيد الجهود ورفع أصواتهم عاليا لوضع حدّ لسياسة الهرسلة والترهيب، وغلق الملفات المفبركة وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، وتنقية المناخ السياسي.
ومنذ سنة، تعرف تونس حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المعارضين السياسيين من الصف الأول، الذين يعتبرون إجراءات 25 تموز/ يوليو انقلابا.
وتقدمت هيئة الدفاع عن المعتقلين بالعديد من مطالب السراح، وتم رفض جميعها وتم التمديد للمعتقلين في أكثر من مرة بأربعة أشهر سجنا.