لا تزال نتائج
الانتخابات الباكستانية غير واضحة تماما، ومرشحة للتغيير، لكن الواضح هو أن المرشحين المستقلين المدعومين من حزب حركة إنصاف الممنوع من المشاركة رسميا، بدؤوا بحصد عدد لا بأس به من المقاعد على حساب حزب الرابطة الإسلامية- جناح
نواز شريف.
ومُنعت "حركة الإنصاف الباكستانية" التي يتزعّمها
عمران خان المسجون حاليا، من خوض انتخابات الخميس كحزب. إلا أن نتائج رسمية أظهرت فوز مرشحين مستقلين مرتبطين بالحركة بـ16 مقعدا، أي أقل بمقعد واحد من حزب الرابطة الإسلامية بزعامة شريف، حتى الآن.
وتظهر تعدادات غير رسمية لمحطات التلفزة المحلية تقدم حزب حركة الإنصاف في دوائر عدة متبقية.
إلا أن اللجنة الانتخابية الباكستانية أعلنت فقط 53 نتيجة فقط بعد 17 ساعة على إغلاق مراكز الاقتراع.
ويفيد مراقبون أن شريف (74 عاما) الذي عاد إلى باكستان بعدما أمضى أربع سنوات في منفاه اللندني، يحظى على ما يبدو بدعم الجيش. ومن شأن فوز حزبه أن يتيح له قيادة البلاد للمرة الرابعة.
قبل إعلان أولى النتائج، قال المسؤول في حركة الإنصاف عمر أيوب خان لوسائل الإعلام؛ إنه على ثقة أن حزبه "سيكون قادرا على تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة بغالبية الثلثين".
إلا أن حزب نواز شريف يبقى في موقع جيد للفوز بإقليم بنجاب الأكثر تعدادا للسكان في البلاد، ويضم أكثر من نصف الناخبين على ما قالت الناطقة باسمه مريم أورانغزيب.
والفائز في هذا الإقليم عادة ما يكون في موقع قوة لتولي رئاسة الحكومة.
شكوك بشأن التزوير
وتعزى الصعوبات النسبية لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إلى توليه السلطة بقيادة شهباز شريف شقيق نواز، بعد الإطاحة بعمران خان من رئاسة الوزراء بفضل مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022.
ويسجل حزب الشعب الباكستاني الذي شارك في هذه الحكومة، لكنه نأى عن حزب نواز شريف منافسه التاريخي خلال الحملة، نتائج أفضل من المتوقع أيضا مع حصوله على 15 مقعدا، بحسب اللجنة الانتخابية، حتى الآن.
وتحدث زعيم الحزب بيلاول بوتو زرداري نجل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت العام 2007، عن نتائج "مشجعة جدا".
وأشارت اللجنة بداية إلى وجود "مشاكل في الإنترنت" لتبرير البطء في النتائج، إلا أن وزارة الداخلية قالت في بيان؛ إنه ناجم عن "تدابير احترازية متخذة لضمان الأمن المطلق" لعملية الفرز.
ودعي نحو 128 مليون ناخب للمشاركة بالاقتراع الخميس لانتخاب 336 نائبا في البرلمان الاتحادي، والتجديد لمجالس المحافظات.
وتخللت الحملة اتهامات بحصول "تزوير قبل الانتخابات" مع استبعاد عمران خان (71 عاما) الذي يتمتع بشعبية واسعة. وقد صدرت في حق خان ثلاثة أحكام طويلة بالسجن، فيما تعرض حزبه للقمع.
وعزز قطع السلطات لخدمة الإنترنت والهواتف الجوالة خلال يوم الاقتراع الشكوك حول نزاهة الانتخابات.
وقال مسؤول الإعلام في حزب خان خلال الليل: "تُبذل جهود لتزوير النتائج".