سياسة دولية

موظفو شركة السكك الكندية يحتجون على تصدير بلادهم الأسلحة لدولة الاحتلال

الحكومة الكندية دعمت الاحتلال بشكل كبير في عدوانه على غزة- الأناضول
قام موظفو شركة مونتريال للسكك الحديدية بقطع تضامنية مع سكان غزة.

وطالب الموظفون الذين وقفوا في طريق بعض القطارات بوقف تسليح الاحتلال ومنع إرسال الأسلحة الكندية إلى "إسرائيل".



ومطلع الشهر الجاري، منع متظاهرون الشاحناتِ من دخول مرفأ فانكوفر للمطالبة، بحظر كندي فوري على تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل".


وذكرت وسائل إعلام كندية أن عدد المتظاهرين المرابطين عند تقاطع شارعيْ كلارك وهيستينغز بلغ حوالي 150 متظاهرا.

وطالب المتظاهرون حكومة ترودو في أوتاوا بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بشكل فوري.

وذكر بيان للمتظاهرين، أنه "يجب أن نكون منسجمين مع المعاهدة الدولية لتجارة الأسلحة التي وقّعت عليها الحكومة حيث تقول المعاهدة إنه لا يمكننا تصدير أسلحة إلى دولة تشارك في إبادة جماعية‘‘.

وأكد البيان، أن رئيس الحكومة الكندية ووزيرة خارجيته ميلاني جولي يقومان بإضفاء شرعية على هذه الإبادة الجماعية من خلال عدم منع تصدير الأسلحة.


يذكر أن الحكومة الكندية قالت أواخر الشهر الماضي، إن المعدّات العسكرية التي سمحت بتصديرها إلى إسرائيل منذ بدء الحرب ’’غير فتاكة‘‘.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا جان بيار غودبو، إن "التراخيص الممنوحة لإسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تتعلق بتصدير معدّات غير فتاكة"، دون أن يحدد طبيعة هذه المعدات.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ123 حيث شن غاراته على مناطق متفرقة من غزة، وسط تحذيرات من هجوم بري موسع على مدينة رفح جنوب القطاع، التي تكتظ بالسكان والنازحين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن أربعة فلسطينيين استشهدوا فيما أصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي السلام شرق رفح، بعد أن كان طيران الاحتلال قد نفذ غارة على أرض زراعية في الحي نفسه.

وكان الاحتلال قد ارتكب 13 مجزرة راح ضحيتها 113 شهيدا، و205 جرحى خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وقام جيش الاحتلال بنسف مربع سكني في منطقة جورة العقاد، كما أنه دمر منزلا غربي مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، وفقا لـ"وفا".

من جهتها، أفادت قناة الأقصى الفضائية بأن مدفعية الاحتلال جددت قصفها على المناطق الشرقية لخانيونس، بينما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة حمد السكنية غرب المدينة. 

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، في حين شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة على المناطق الشرقية من مخيم النصيرات وسط القطاع.


وفي الليلة السابقة، استُشهد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.

يأتي ذلك فيما يتوعد الاحتلال بتوسيع عملياته البرية إلى مدينة رفح جنوبي غزة، التي تستضيف نصف سكان القطاع بعدما اضطروا إلى النزوح جراء الهجمات الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء المفتقرة لأدنى مقومات الحياة.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع