وجّهت الفتاة السويدية
غريتا ثونبرغ، التي توصف بكونها "أيقونة النضال من أجل
البيئة" كلمة، من أمام
محكمة بريطانية، حيث تقاضى وثلة من رفاقها، بتهمة الإخلال بالنظام العام.
وقالت ثونبرغ، وهي متشحة بالكوفية التي ترمز للتضامن مع القضية الفلسطينية، "لنتذكر جيدا من العدو الحقيقي، وما الذي ندافع عنه، نحن لن نستسلم"، مشيرة إلى رفضها ترك "الاحتجاج".
وكانت ثونبرغ، التي تبلغ 21 عاما، من بين أكثر من عشرين متظاهرا تم اعتقالهم بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد منعهم من الوصول إلى أحد الفنادق خلال انعقاد منتدى ذكاء الطاقة، الذي حضره بعض كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعة.
وأوضحت ثونبرغ، آنذاك: "على الرغم من أننا نحن الذين نقف هنا، إلا أن الناشطين في مجال المناخ والبيئة وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم تتم محاكمتهم، وإدانتهم في بعض الأحيان، وفرض عقوبات قانونية عليهم بسبب تصرفهم بما يتماشى مع العلم”.
وتابعت "أيقونة النضال من أجل البيئة"، بالقول: "يجب أن نتذكر من هو العدو الحقيقي، ما الذي ندافع عنه؟ ومن تهدف قوانيننا إلى حمايته؟".
تجدر الإشارة إلى أن ثونبرغ وغيرها من المتظاهرين المناخيين، اتهمت شركات الوقود الأحفوري بإبطاء تحول الطاقة العالمية إلى مصادر الطاقة المتجددة عمدا من أجل تحقيق المزيد من الأرباح. كما أنهم يعارضون كذلك، موافقة حكومة المملكة المتحدة الأخيرة على التنقيب عن النفط في بحر الشمال، قبالة سواحل اسكتلندا.
وفي السياق نفسه، كان المدعي العام، لوك ستاتون، قد أشار إلى أن "ثونبرغ كانت خارج المدخل الأمامي للفندق عندما تلقت تحذيرا نهائيا بأنها سوف تعتقل إذا لم تمتثل. وقالت إنها تنوي البقاء حيث كانت".
ويمكن أن يتلقى المتظاهرون غرامات تصل إلى 2500 جنيه إسترليني (3170 دولارًا)، إذا ما تمّ إدانتهم. وقبل انطلاق المحاكمة، حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "اجعلوا الملوثين يدفعون الثمن" و"الاحتجاج على المناخ ليس جريمة".