نعى مراسل الجزيرة في
غزة وائل الدحدوح بكلمات مؤثرة، والدته التي توفيت في القطاع، بعيدا عنه، بعد
تدهور حالتها الصحية.
وقال الدحدوح في منشور
عبر حسابه على موقع إكس: "لا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون، فما
أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما
أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن".
وأضاف مراسل الجزيرة
الذي يخضع للعلاج في قطر: "اليوم فقدنا بابا من أبواب الجنة، وخسرنا قلبا كان
يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء، فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة
الصالحة المؤمنة المؤمنة الطيبة الحنونة الحنونة".
وتابع: "فقدنا
ملاكا على هيئة بشر.. فقدنا من أمضت عقودا من العمر في التعب والشقاء والكبد
والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة ..
ُحرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة
والإصابة.. واحدة من خنساوات فلسطين كافحت منذ نعومة أظافرها وجاهدت ورابطت وربّت
الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون
الاحتلال.. أنجبت لفلسطين ستة عشر ولدا وبنتا
بقي لها منهم أحد عشر اثنان من الخمسة استشهدا في ميادين الوغى".
وقال الدحدوح: "رحمك
الله يا أمي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها والله أرجو
أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين حبيبك حمزة وحبيتك أم حمزة
وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء.. أما نحن فسوف نتصبر ونتجلد على هذا الفقد
وعلى هذه الحياة بحلوها ومرها بحول الله وقوته ولطفه وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وكانت موجة من الحزن عمت
مواقع التواصل الاجتماعي، حزنا على
وفاة والدة الدحدوح، لا سيما أن الأخير عانى
آلام استشهاد العديد من أفراد أسرته وزملائه خلال عمله على تغطية جرائم الاحتلال
الإسرائيلي في قطاع غزة.
والثلاثاء، وجه وائل
الدحدوح، رسالة إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية قبل دخوله إلى
غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية ليده اليمنى التي أصيبت جراء استهداف إسرائيلي.
ونشر الدحدوح مقطعا
مصورا عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ظهر فيه على سرير داخل
مستشفى في العاصمة القطرية الدوحة خلال تجهزه لدخول غرفة العمليات، طالبا من
متابعيه الدعاء له.
وتفاعل
معلقون مع نعي الدحدوح لوالدته وعلقوا بالقول: