أعلنت محافظة البنك المركزي التركي حفيظة غاية إركان استقالتها في بيان على منصة إكس اليوم الجمعة.
وكتبت إركان على صفحتها: "على الرغم من كل هذه التطورات الإيجابية، وكما هو معروف للعامة، فقد تم مؤخراً تنظيم حملة كبيرة لاغتيال سمعتي. ومن أجل منع أسرتي وطفلي البريء، الذي لم يبلغ من العمر حتى سنة ونصف، من التعرض للمزيد، طلبت من رئيسنا أن يعفيني من منصبي".
وأضافت: "أنا مدينة بالامتنان لوزير الخزانة والمالية لدينا، الذي جعلني فخورة بكوني أول رئيسة للبنك المركزي لجمهورية
تركيا، ولزملائي الذين أخدم معهم في هذا المنصب منذ حوالي 9 أشهر، كل منهم يعمل بإخلاص كبير ليلا ونهارا. وعلى وجه الخصوص، وبعد 22 عامًا من الخبرة الإدارية والمصرفية في القطاع الخاص في أمريكا، أود أن أعرب عن امتناني لرئيسنا الذي أعطاني الفرصة لخدمة بلدي وأمتي، وهو أعظم إرث تركته. سوف أتركه لأطفالي".
من جانبه، قال وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك إن استقالة محافظة البنك المركزي إركان كان قرارا شخصيا منها.
وقال نائب الرئيس التركي جودت يلماز إن الحكومة ستستمر في تنفيذ البرنامج
الاقتصادي المتوسط المدى دون تردد، وذلك إثر استقالة إركان.
ولم يعلق الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، على استقالة إركان التي دعمها في وجه الشائعات.
في وقت سابق، تفاعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع حملة الانتقادات الواسعة التي طالت رئيسة البنك المركزي إثر مزاعم إسداء مهام رسمية وصلاحيات واسعة لعائلتها في مقر العمل الرسمي.
وقال أردوغان في خطاب له بالعاصمة أنقرة، الأربعاء: "بدأوا (المعارضة) شن حملات من الشائعات الغريبة ستعكر مناخ الثقة والاستقرار في اقتصادنا، الذي وصلنا إليه بشق الأنفس".
وأضاف أنه سيتجاهل تلك الحملات، دون توضيح مصدرها أو غرضها.
وخلال الأيام الأخيرة، تعرضت إركان لانتقادات واسعة على خلفية ادعاءات بمنحها صلاحيات واسعة لوالدها في مقر عملها بالبنك المركزي، حيث أثيرت أنباء حول قيام الأخير بتسريح موظفة رفضت أداء مهمة أوكلها إليها.
كما تداول صحفيون ادعاءات حول منح عائلة أركان مكاتب خاصة بهم، وتدخلهم في عمليات التوظيف، رغم عدم تمتعهم بأي صفة رسمية.
ونفت إركان تلك المزاعم عبر تدوينة في حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قائلة: "في الآونة الأخيرة، تم تداول أخبار تسيء إلى الثقة في مصرفنا، بشكل متعمد وغير متوافق مع الحقائق، وذلك من خلال استهدافي أنا وعائلتي".
وأضافت: "الأخبار التي لا أساس لها من الصحة، والتي تتهمني وتتهم مصرفنا، غير مقبولة على الإطلاق. سأستخدم حقوقي القانونية اللازمة ضد المسؤولين".
وإركان هي أول سيدة تركية تتولى منصب رئاسة البنك المركزي عقب تعيينها من قبل أردوغان في أعقاب فوزه بولاية رئاسية جديدة منتصف العام الماضي، وقيامه بتشكيل فريق اقتصادي جديد لمواجهة الأزمة الاقتصادية في البلاد.