مع إعلان عدة دول وقف دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، زادت المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع
غزة، خاصة أن القطاع المُحاصر منذ 17 عاما يرزح الآن تحت حرب إسرائيلية شعواء.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قرر تشديد حصاره على قطاع غزة، وذلك عبر قطع الماء والكهرباء والغاز والغذاء والدواء عن سكان القطاع، ما أدى إلى اقتراب السكان من الوصول إلى مجاعة حقيقية.
ولمعرفة الموقف الألماني من قضية تقديم وإيصال
المساعدات لقطاع غزة التقت "عربي21" بالمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دينيس كوميتات، الذي قال إن "الوضع الإنساني في غزة كارثي، وذلك كما أكدت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك أيضا".
وأكد كوميتات خلال حديثه لـ"عربي21"، أن "ألمانيا - وهي داعم مالي مهم للأونروا منذ عقود عديدة – تعمل جاهدة على زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي المصري، وكذلك عبر معبر كيرم شالوم "كرم أبو سالم" الإسرائيلي، من أجل إمداد المدنيين في غزة".
وأوضح أنه "لأجل هذا، قامت ألمانيا مؤخراً بزيادة تمويلها لغزة ليصل إلى 211 مليون يورو، ومن خلال المساعدات الإنسانية التي تقدمها، تستطيع المنظمات توفير المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية ومواد النظافة الشخصية إلى غزة".
وتابع: "على سبيل المثال، يتم توزيع حبوب الدخن والأرز والحمص والزيت، بالإضافة إلى المنتجات الطبية مثل الضمادات والحقن".
وأكد أن "ألمانيا ترحب بجميع التدابير التي من شأنها تخفيف معاناة الناس في غزة وتدرس جميع الخيارات الممكنة، بما في ذلك الالتزام الإنساني الألماني، ويشمل ذلك أيضًا عمليات الإنزال الجوي لإمدادات الإغاثة، كما تم تنفيذه بالفعل من قبل الأردن وفرنسا".
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023، وبحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن أحدث إحصائية لعدد الشهداء هي 26 ألفا و422، إضافة إلى أكثر من 65 ألف جريح منذ بدء
العدوان على قطاع غزة.