قالت صحيفة ديلي
تلغراف، إن عددا من الموظفين
اليهود، في هيئة الإذاعة البريطانية، تقدموا بشكاوى،
ضد مقدم البرامج الرياضية الشهير، غاري لينكر، بسبب منشورات له عبر مواقع التواصل
الاجتماعي، بشأن العدوان على
غزة.
وأوضحت في تقرير
ترجمته "عربي21"، أن الموظفين اليهود، تقدموا بشكاوى بشأن عدة موضوعات
حول تغطية "
بي بي سي" للعدوان على غزة، ومزاعمهم بأنهم "يتعرضون
لمعاداة السامية في مكان العمل".
وقال المشتكون إن
لينكر نشر دعوات عبر حساباته، دعت إلى منع الاحتلال من المشاركة في المباريات
الدولية، كما اتهموا الهيئة بالتحيز للفلسطينيين في تغطية العدوان.
وقال أحد الذين قدموا
الشكوى مع 22 آخرين إن الموظفين اليهود "يواجهون النار في كل مكان والجميع
غير راض"، وأضافوا أن التعبير عن مظاهر القلق من تزايد مشاعر المعاداة
للسامية لم تؤخذ على محمل الجد من الإدارة. وحذر آخر من أن "الكثير من اليهود
يعتقدون أن بي بي سي معادية للسامية وأن عددا كبيرا من الموظفين اليهود غير
راضين".
وأثار غضب هؤلاء الموظفين، ما قالوا إنه دفاع
"بي بي سي" عن لينكر، رغم تفاعله على مواقع التواصل ضد إسرائيل، بعد نشره
حوارا للصحفي أوين جونز، مع أستاذ دراسات
الهولوكوست في جامعة ستوكتون والذي ناقش فيه الأكاديمي ارتكاب الاحتلال "قتلا
إباديا" في غزة.
وأعاد نشر تغريدة في
كانون الثاني/يناير تطالب بمنع إسرائيل من المباريات الدولية "بسبب
انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي". ونشرت التغريدة الحملة الفلسطينية
للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، وشملت بيانا من اتحاد الكرة الفلسطيني
الذي دعا الفيفا واللجنة الدولية الأوليمبية إلى "تعليق عضوية ومنع إسرائيل من
الألعاب والمباريات الدولية".
وجاءت الشكوى، وسط
أنباء عن منح الحكومة سلطة واسعة لمؤسسة التنظيمات الإعلامية أوفكوم لمراقبة أخبار
"بي بي سي" بسبب ما ينظر إليه بالتحيز.
وأعلنت "بي بي سي"
عن لجان مساعدة للموظفين اليهود والمسلمين بعد هجمات تشرين الأول/أكتوبر. وقال
متحدث باسم الهيئة: "رفاهية موظفينا أمر بالغ الأهمية ولدينا عملية قائمة
وقوية لمعالجة أي موضوع وقلق أو شكوى تقدم إلينا، إلى جانب الدعم المتوفر لأي شخص
يحتاجه".
من جانبه علق جونز على
الحملة التي يشنها الموظفون اليهود على لينكر بالقول: "هذه حملة تشهير مختلة
تماما ضد غاري، مع تلميحات لا أساس لها من الصحة حول معاداة السامية".
وأضاف: "واحدة من
القطع الرئيسية من الأدلة.. لقد شارك مقطعًا من مقابلتي مع باحث إسرائيلي أمريكي
في دراسات الإبادة الجماعية والمحرقة".