زار إيلون
ماسك معسكر
الاعتقال
النازي "أوشفيتز" في
بولندا، ودافع عن منصة "إكس" ضد اتهامات
معاداة السامية، وذلك بعد أسابيع من عاصفة سياسية، ومزاعم تبنيه "نظرية مؤامرة
معادية لليهود".
وقال ماسك خلال ندوة في
جنوب بولندا، عقب زيارته للمعسكر النازي: "كان أمرا مؤثرا للغاية ومحزنا ومأسويا
للغاية، أن يفعل بشر هذا ببشر آخرين (..)، إنه يصدمك في صميم قلبك عندما تراه بأم
العين".
واعتذر ماسك في تشرين
الثاني/ نوفمبر عن الطريقة التي علق بها على منشور على موقع إكس، تم انتقاده
باعتباره يردد صدى نظرية المؤامرة بين المتعصبين للعرق الأبيض، وهو ما دفع
المعلنين إلى إيقاف الإعلانات مؤقتا على المنصة، وقال حينها ماسك عن المنشور إنه
يعبر عن "الحقيقة الفعلية".
وواجه قطب التكنولوجيا
اتهامات بانتشار خطاب الكراهية على "إكس"، منذ استحواذه على موقع التواصل الاجتماعي
مقابل 44 مليار دولار في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
وخلال الندوة دافع ماسك عن
شركته، وقال في أثناء حديثه أمام لجنة مع المعلق اليميني الأمريكي بن شابيرو:
"عمليات التدقيق الخارجية التي أجريناها... تظهر أن هناك أقل قدر من معاداة
السامية على إكس، إذا نظرت إلى جميع التطبيقات الاجتماعية الأخرى".
وشارك في الندوة سياسيون
أوروبيون بارزون، "لمناقشة وإيجاد حلول للارتفاع الكبير في معاداة السامية
التي تؤثر على أوروبا".
وعقدت الندوة قبل وقت قصير
من الذكرى التاسعة والسبعين لتحرير أوشفيتز في 27 كانون الثاني/يناير، وهو التاريخ
الذي أصبح يوم ذكرى المحرقة. وتوفي مليون يهودي أوروبي في المعسكر الذي بنته
ألمانيا النازية في بولندا المحتلة بين عامي 1940 و1945، إلى جانب أكثر من 100 ألف
من غير
اليهود.
ورافق ماسك في زيارته
للمعسكر النازي، رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية الحاخام مناحم مارغولين، والصحفي
الأمريكي المحافظ بن شابيرو، والناجي من المحرقة غيدون ليف.
وقالت الجمعية اليهودية
الأوروبية، إن ماسك وضع إكليلا من الزهور، وشارك في حفل تأبيني في معسكر الموت
النازي السابق، إلى جانب الحاخام مارغولين.