يبحث نواب البرلمان التركي، الثلاثاء، مشروع قانون الموافقة على بروتوكول انضمام
السويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وتبدأ جلسة الجمعية العامة للبرلمان التركي في تمام الساعة 15:00 (+3 تغ)، ويتصدر مشروع القانون المتعلق ببروتوكول انضمام السويد أبرز أجنداتها.
ومن
شأن هذا التصويت أن ينهي تأخيراً استمر أكثر من عام في المصادقة على انضمام الدولة
الإسكندنافية إلى التحالف العسكري الغربي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بروتوكول انضمام السويد إلى الحلف، ومن ثم أحيل إلى البرلمان.
وتعليقاً
على جلسة التصويت المرتقبة، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية:
"لطالما عبّرنا عن مدى استعدادنا لانضمام السويد رسمياً إلى التحالف".
وأضاف:
"نحن نعتبر منذ فترة طويلة أنّ (السويد) احترمت التزامها ونتطلّع إلى المضي قدماً
في هذه العملية".
وفي
حال مصادقة
تركيا، تبقى المجر العائق الأخير أمام عملية الانضمام التي بادرت إليها
السويد وجارتها فنلندا ردا على غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو عامين.
ووافقت
لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد نهاية كانون الأول/ ديسمبر،
في انتظار التصويت في الجلسة العامة.
وكانت
السويد وفنلندا تقدمتا في الوقت نفسه بطلب الانضمام إلى
الناتو، وانضمت الثانية إلى
الحلف في نيسان/ إبريل.
ومنذ
بداية العملية، أبدى الرئيس رجب طيب أردوغان تحفظات كون ستوكهولم تؤوي مجموعات كردية
تعتبرها أنقرة "إرهابية".
وبداية
كانون الأول/ ديسمبر، اشترط أردوغان للموافقة على انضمام السويد أن يصادق الكونغرس
الأمريكي على بيع مقاتلات "أف-16" لأنقرة، علما بأنها في حاجة ماسة إليها
لتحديث قدراتها الحربية الجوية.
ولا
ترفض الحكومة الأمريكية بيع هذه المقاتلات، لكن الكونغرس عطلها حتى الآن لأسباب سياسية،
في مقدمها التوتر بين تركيا واليونان، العضو أيضا في الناتو.
وأجرى
أردوغان الشهر الفائت محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أبلغه بأن تركيا يمكن أن تحظى بموافقة الكونغرس في حال صادقت على انضمام السويد إلى الناتو.