قال جيش
الاحتلال
الإسرائيلي إن التعليقات التي نقلها تقرير لصحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق اليوم
لا علم للجيش بها ولا تعكس موقف جيش الاحتلال، وفق تقرير للصحيفة.
ونقلت
الصحيفة عن أربعة جنرالات تقول إنهم من كبار القادة، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن
هوياتهم، قولهم إن "الهدفين المزدوجين المتمثلين في تحرير الرهائن وتدمير
حماس أصبحا الآن غير متوافقين مع بعضهما البعض".
وذكرت
الصحيفة أن التقدم البطيء دفع القادة العسكريين إلى التعبير عن إحباطهم من القيادة
السياسية وقادهم إلى الاستنتاج بأن حرية أكثر من 100 أسير ما زالوا في
غزة لا يمكن
تأمينها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية وليس العسكرية.
وردا على
طلب للتعليق على التقرير، قال مكتب رئيس الوزراء: إن رئيس الوزراء يقود الحرب على
حماس بإنجازات غير مسبوقة وبطريقة حاسمة للغاية.
بينما
أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب ردا على تقرير الصحيفة أن تحرير
الأسرى هو
جزء من هدف الحرب ضد حماس في غزة والجيش يبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد.
وقال الجنرالات الذين تحدثوا للصحيفة،
إن المعركة الطويلة التي تهدف إلى تفكيك حماس بالكامل ستكلف على الأرجح حياة
الرهائن الإسرائيليين
المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر
وكان الوزير بحكومة الحرب، بيني غانتس،
قد دعا إلى إعادة النظر بأهداف الحرب، منتقدا عدم تحقيق إنجازات ملموسة يمكن
البناء عليها لوضع تصور لما تريده القيادة الإسرائيلية بعد انتهاء الأعمال
العسكرية.
وأجرى رئيس أركان الجيش السابق، غادي
آيزنكوت، مقابلة مع "القناة 12"، كشف فيها أن "من يتحدث عن الهزيمة
المطلقة لحماس لا يقول الحقيقة"، مشيرا إلى أن "الوضع الفعلي في قطاع
غزة هو أن أهداف الحرب لم تتحقق بعد، والمهمة هي إنقاذ المدنيين قبل قتل
العدو".
ويخشى الجنرالات الإسرائيليون من أن
تؤدي الحملة الطويلة - دون خطة لما بعد الحرب - إلى تآكل أي دعم متبقي من حلفاء
إسرائيل، مما يحد من استعدادهم لتزويد بلادهم بذخيرة إضافية.