ارتفع مستوى التوتر بين باكستان، بعد ضربات عسكرية متبادلية بين البلدين زعم كل منهما أنها تستهداف جماعات إرهابية معادية.
وقال مصدر أمني باكستاني كبير، الخميس، إن الجيش الباكستاني في حالة تأهب قصوى "للغاية" وإن أي "مغامرة غير محسوبة" من الجانب الإيراني سيتم التصدي لها بقوة، وذلك وسط تصاعد التوترات بين الجارتين.
وقتل عدد من الأشخاص، غير إيرانيين، في الهجوم الباكستاني على محافظة حدودية، على
خلفية الضربات الإيرانية على جارتها قبل أيام، فيما دخلت الصين على الخط مبدية
استعدادها للوساطة.
وصباح الخميس، تعرضت محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، لضربات صاروخية
باكستانية، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، وفق نائب والي المحافظة.
وأعلنت باكستان عن تنفيذها ضربات عسكرية "دقيقة" ضد مخابئ إرهابيين في
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وقال نائب والي سيستان وبلوشستان، علي رضا مرحمتي للتلفزيون الرسمي الإيراني،
إن باكستان شنت هجوما صاروخيا على قرية في المحافظة خلال ساعات الصباح.
ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مصادر عسكرية أن باكستان استهدفت
"سبعة مواقع" لجماعة "جيش تحرير بلوشستان" المسلحة داخل إيران، ردا
على الغارات الإيرانية "غير القانونية".
رئيس الوزراء الباكستاني يختصر زيارته لدافوس
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، أن رئيس الوزراء سيختصر
زيارته لدافوس.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش، الخميس، أن
رئيس الحكومة المؤقت أنور الحق كاكار سيختصر زيارته للمنتدى الاقتصادي العالمي في
دافوس، "نظرا إلى التطورات المستمرة".
وعلى خلفية الضربات الباكستانية، قالت
وكالة "تسنيم" الإخبارية: "بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية
حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، تم استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في
طهران إلى مقر وزارة الخارجية لتقديم تفسير".
الصين تدخل على الخط
وإثر الضربات بين الدولتين، أعربت الصين عن استعدادها للتوسط بين باكستان
وإيران.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي دوري: "يأمل الجانب الصيني بشكل صادق في أن يكون بإمكان الطرفين التهدئة وممارسة ضبط
النفس وتجنّب تصعيد التوتر"، وأضافت: "نحن على استعداد للعب دور بنّاء في
خفض التصعيد في حال رغب الطرفان في ذلك".
وشهدت العلاقات بين إيران وباكستان توترا جديدا بعد أن قامت إيران بضرب
قواعد تابعة لجماعة "جيش العدل" المتحالفة مع المتمردين في الأراضي
الباكستانية.
وقد استنكرت باكستان هذه الضربات، محذرة إيران من "عواقب وخيمة"،
فيما أسفرت الهجمات عن مقتل طفلين وإصابة ثلاث فتيات.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية أن الضربات الجوية داخل باكستان أسفرت عن
تدمير قاعدتين تستخدمهما جماعة "جيش العدل"، والتي ترى إيران أنها تنشط
على الحدود وتقوم بشن هجمات على الأراضي الإيرانية. وتصنف الولايات المتحدة وإيران
هذه الجماعة منظمة إرهابية.
وجاءت هذه الضربات بعد تحذير من إيران لباكستان بعد اتهامات بدعم الجماعات
المسلحة، ما يعكس توترا إقليميا يستدعي انتباه الأمم المتحدة.
وتعيش المنطقة على حدود إيران وباكستان توترات دورية، حيث يتبادل البلدان
الاتهامات بتقديم مأوى للمتمردين وشن هجمات عبر الحدود.
عقب الرد الدبلوماسي.. باكستان تشن ضربات جوية على مواقع داخل إيران
إيران تعلن قصف مقرين لجماعة "جيش العدل" في باكستان