أعلنت وزارة الخارجية
القطرية، إدخال
أدوية ومساعدات إلى قطاع
غزة، أمس الأربعاء، تنفيذا لاتفاق تم بوساطتها بين حركة
حماس ودولة
الاحتلال بشأن إدخال أدوية ومساعدات لقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في منشور على منصة إكس، إنه "تم خلال الساعات الماضية دخول الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، تنفيذا للاتفاق الذي تمّ الإعلان عنه يوم أمس لفائدة المدنيين في القطاع، بمن فيهم الأسرى".
وأمس الأربعاء، كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موسى أبو مرزوق، عن كواليس اتفاقية تقديم الدواء لأسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عبر الوساطة القطرية بالتعاون مع فرنسا.
وقال أبو مرزوق، إن الصليب الأحمر تقدم بطلب تقديم الدواء لأسرى الحرب عند "حماس"، وكانت 140 صنفا، فوضعنا عدة شروط، من بينها: "مقابل كل علبة دواء ألف لأبناء شعبنا".
وتابع سرد الشروط في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قائلا: "توفير الدواء عبر دولة نثق فيها. يضع الصليب الأحمر الدواء في أربع مستشفيات تغطي جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها أدوية الأسرى، بالإضافة إلى إدخال مزيد من
المساعدات والغذاء، ومنع تفتيش شحنات الأدوية من قبل جيش العدو الإسرائيلي".
غير أن هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية "كوغات" قالت لوكالة فرانس برس الأربعاء، إن خمس شاحنات محملة بالأدوية ستخضع لتفتيش أمني على معبر كرم أبو سالم.
وكشف أبو مرزوق، أن فرنسا طلبت توفير الدواء، إلا أن حركة المقاومة "رفضت لعدم ثقتنا بالحكومة الفرنسية، وموقفها الداعم للاحتلال الإسرائيلي، ووقوفها أمام تطلعات شعبنا بالحرية والعودة".
وأضاف: "نحن من طلب من الأشقاء في قطر توفير الدواء لثقتنا بهم، فوافقت مشكورة".
ولفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يكذب مرّة أخرى، ويخدع شعبه مرة أخرى، فنحن من حدد الكمية والوسيط، وآلية التوزيع، وإيصال الدواء لشمال غزة، رغم المنع والرفض الإسرائيلي منذ مئة يوم".
وقال مصدر أمني مصري إن طائرة قطرية محمّلة بالأدوية وصلت الأربعاء إلى مدينة العريش المصرية.
وقالت فرنسا إن الأدوية سترسل إلى مستشفى في رفح، حيث سيتم تسليمها إلى الصليب الأحمر، وتقسيمها على دفعات قبل نقلها إلى الرهائن.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلت أن نتنياهو أعطى موافقته على السماح لشحنة الأدوية الموجهة للأسرى في قطاع غزة والمدنيين الفلسطينيين بالعبور، دون فحصها من قبل الاحتلال.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن "نجاح وساطة قطر بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا"، مشيرة إلى أن ذلك سيحدث "مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون (أسرى الاحتلال) في القطاع".