قال مصدر قيادي في جماعة
الحوثي لـ"عربي21" إن أمريكا وبريطانيا شنت غارات على مواقع تابعة للجماعة في عدد من المحافظات بينها العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
ونقلت رويترز، عن أربعة مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا ضربات ضد أهداف مرتبطة بالحوثيين في
اليمن
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الهجمات شاركت فيها سفن وطائرات حربية وغواصات.
وأشار مسؤول أمريكي، إلى أن البحرين قدمت الدعم للطائرات الأمريكية والبريطانية التي قصفت أهدافا في اليمن.
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن الضربات في اليمن استهدفت مواقع على صلة بالقدرات الحوثية للطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.
وعلق مسؤول أمريكي بالقول: إنه سيكون للضربات الأمريكية والبريطانية تأثير كبير على قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
وأضاف: لن نتفاجأ برؤية نوع من الرد من الحوثيين على هذه الضربات، ونعتقد أن إيران متورطة في كل مرحلة من هجمات الحوثيين.
وقال المسؤول: "نحمل إيران مسؤولية، عن الدور الذي تلعبه في الهجمات ضد القوات الأمريكية".
من جانبه قال قائد القوات الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط: قواتنا الجوية شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا للحوثيين.
وأوضح أن الغارات استهدفت مراكز قيادة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق، باستخدام أكثر من 100 صاروخ موجه.
وتداولت حسابات، مقاطع مصورة، للحظة شن الغارات، والتي استهدفت العديد من المواقع وكانت عنيفة، وتسببت في حرائق كبيرة، ولم يعرف مدى الخسائر التي خلفتها.
وأشارت إلى أن الهجمات طالت مطار صنعاء، وقاعدة الديلمي الجوية، ومواقع أخرى في صنعاء والحديدة بصورة أكبر، وذمار وحجة وصعدة.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، علي القحوم، عبر حسابه بموقع إكس: "لم يتأخر الرد اليماني الآن القوات المسلحة اليمنية ترد وبقوة على البوارج الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر وحرب مستعرة في البحر الأحمر واستهداف مواقع وقواعد عسكرية أمريكية بريطانية .. والقادم اعظم".
وكانت صحيفة
التايمز
البريطانية، قالت إن المملكة المتحدة وأمريكا ستشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين
في اليمن.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى
أن رئيس الحكومة البريطانية، ريشي سوناك، وافق على شن ضربات جوية بريطانية، ضد
مواقع عسكرية للحوثيين.
وقالت إن المناقشات
استمرت عدة أيام، بشأن أهداف الحوثيين التي يجب ضربها، بحيث لا يتصاعد الصراع لحرب
شاملة.
ولفتت إلى أن سوناك،
لن يستدعي البرلمان الجمعة، من أجل بحث الضربات للحوثيين، فيما نقلت عن مصادر
قولها، إن الرد على هجمات الحوثيين والتي ستقودها الولايات المتحدة، سيكون محدودا.
وأشارت إلى أن وزير
الدفاع غرانت تشابس، تحدث عن أن العمل العسكري كان وشيكا في سابق هذا الأسبوع،
وقال إنه يكفي، بالنسبة للحوثيين، بعد ساعات من إسقاط طائرات ومدمرات، عشرات
المسيرات والصواريخ التي أطلقت قبل أيام.
ولفتت إلى أن أمريكا
وبريطانيا حذرتا من هجمات وشيكة، وقالت إن الحكومة البريطانية عقدت اجتماعا طارئا
صباح الخميس، بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن القومي، وسيناقش ريشي سوناك احتمالية
توجيه ضربات ضد الحوثيين في اجتماع مسائي.
وقالت القيادة
المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الخميس، إن "الحوثيين استهدفوا الشحن
الدولي في خليج عدن بصاروخ باليستي مضاد للسفن".
وأضافت: "في
11 كانون ثان/ يناير الجاري، حوالي الساعة 2 صباحا بتوقيت صنعاء، أطلق الحوثيون صاروخا
باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن على ممرات الشحن
الدولية في خليج عدن".
وتابعت
"سنتكوم" في بيان على حسابها عبر منصة "إكس"، بأن "إحدى
السفن التجارية أفادت بأنها لاحظت بصريا تأثير الصاروخ على الماء، إلا أنه لم يتم
الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
وهذا هو الهجوم الـ 27
للحوثيين على الشحن الدولي منذ 19 تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، حسب البيان نفسه.
وفي وقت سابق، توعد
زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، كل من يخاطر عسكريا ضد بلاده بـ"دفع
الثمن"، مشددا على أن "أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبدا دون رد".
وأعلنت جماعة الحوثي الأربعاء، في بيان، تنفيذها مساء الثلاثاء "عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ
البالستية والبحرية وطائرات مسيرة استهدفت سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم
للكيان" الإسرائيلي.