طالب ممثلو
الجالية المسلمة في
الولايات المتحدة، بالقبض على قاتل الإمام حسن شريف الذي قتل في هجوم مسلح بولاية نيوجيرزي، في أسرع وقت ممكن.
وشيع جثمان شريف الذي فقد حياته في هجوم مسلح أمام مسجد بمدينة نيوارك في الرابع من الشهر الجاري، خلال مراسم أقيمت في مسجد ومركز مجتمع الاتحاد الإسلامي الوطني بالمدينة.
وحضر المراسم أقارب الإمام شريف، وممثلو المنظمات الإسلامية، وخاصة المصلون في المسجد الذي كان يعمل فيه إماما.
وجددت دينا سيد أحمد، مديرة الاتصالات بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، الدعوة للسلطات بشأن بذل الدقة اللازمة في التحقيق حول الهجوم.
وأشارت، إلى أن مقتل الإمام شريف أصاب الجالية المسلمة في المنطقة بصدمة، وأنه لا ينبغي أن يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه "حادثة عنف عادية".
من جهتها أعربت تاناسيا رانسوم، ابنة الإمام شريف، عن ثقتها في أن السلطات ستعثر على قاتل والدها.
وشارك في التشييع علي توس، ملحق الشؤون الاجتماعية والخدمات الدينية بالقنصلية العامة التركية لدى نيويورك.
وقرأ توس، آيات من القرآن الكريم قبل صلاة الجنازة، وأعرب عن تعازيه لأقارب شريف والجالية المسلمة في الولايات المتحدة.
والأربعاء الماضي، أكد المدعي العام المكلف في منطقة إسيكس ثيودور، ثيودور ستيفنز، خلال مؤتمر صحفي، أن المهاجم أطلق عدة رصاصات على إمام المسجد حسن شريف في موقف سيارات المسجد الذي يعمل فيه بمدينة نيوارك.
وأكدت السلطات أنها لا تعرف حتى الآن سبب الحادث، ولكن بالنظر إلى الأدلة التي تم جمعها، فإن الجريمة المرتكبة "لا تشير إلى تحيز ضد المسلمين أو جريمة إرهابية داخل البلاد".
وأكد المدعي العام لولاية نيوجيرزي، ماثيو بلاتكين، في مؤتمر صحفي، أن السلطات ستقدم إلى العدالة المشتبه به الذي أطلق النار على إمام المسجد.
وأشار إلى أن جريمة قتل شريف زادت من خوف وقلق المجتمع المسلم، معلنا منح مكافأة قدرها 25 ألف دولار لأي شخص يشارك معلومات للتقدم في التحقيقات.
وأشار فريتز فراج، مدير السلامة العامة في نيوارك، أن شريف كان إماما في نفس المسجد لخمس سنوات، وأنه كان يدعم بشكل كبير أنشطة التحالف بين الأديان في نيوارك.
بدوره علق حاكم ولاية نيوجيرزي، فيل ميرفي، على الهجوم قائلا: "في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع المسلم بالقلق إزاء تزايد حوادث وجرائم التحيز، أريد أن أؤكد أننا سنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على أمان المجتمع المسلم والناس من جميع الأديان، وخاصة المقيمين بالقرب من أماكن العبادة".
وسبق أن نظم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعروف اختصارًا باسم "كير" تجمّعاً أمام مسجد نيوارك "لمطالبة مطلقي النار على حسن شريف بتسليم أنفسهم" للسلطات.
ونصحت كير "جميع المساجد بإبقاء أبوابها مفتوحة لكن مع توخّي الحذر نظراً لتزايد التعصّب والطائفية ضدّ المسلمين في الآونة الأخيرة".
وتصاعدت الحوادث المرتبطة برهاب الإسلام (
الإسلاموفوبيا) في أنحاء الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ردا على هجوم المقاومة الفلسطينية على المستوطنات في الأراضي المحتلة.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في كانون الأول/ ديسمبر توجيهات أمنية للمجتمعات الدينية.
وتضمنت توصيات الوزارة وضع خطة أمنية وتكليف فرد أو لجنة بمسؤولية الأمن واستكمال تقييم المخاطر والتنسيق مع المجتمع المحلي وتحديد الموارد المتاحة.
وعززت السلطات وجود قوات إنفاذ القانون عند جميع دور العبادة في نيوجيرزي، وخاصة المساجد والمعابد اليهودية.