4 ملفات على الصعيد العالمي ستثير شهية المتابعة
خلال
2024؛ تشمل حروبا ونزاعات وانتخابات وتكنولوجيا.
الحرب على غزة.. إلى أين تسير المواجهة؟
أولى تلك الملفات الحرب على غزة ومصيرها، وهل ستتمدد أم تتوقف خلال فترة قصيرة.
تتصاعد
الضغوط الدولية على "إسرائيل" للحد من مدة وشدة حربها، وسط احتجاجات عالمية
على محاصرة سكان غزة في خطر مميت. ورغم ذلك، ضاعفت إسرائيل جهودها، وتعهدت بأن حربها
على حماس سوف تستمر عدة أشهر.
ووفق
تقرير "سي إن إن"، فإن خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط يتصاعد.
هناك
مواجهات متزايدة عبر الحدود بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
أصبحت
الهجمات بالوكالة التي تشنها الفصائل المدعومة من إيران في العراق أكثر جرأة وأكثر
شيوعا. كما أن المزيد من الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن الشحن المتجهة إلى
موانئ الاحتلال الإسرائيلي في بحر العب والبحر الأحمر يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار
الطاقة.
وعلى
هامش الحرب على غزة، فإن أي تطبيع رسمي للعلاقات بين "إسرائيل" والمملكة العربية
السعودية، وهو الاتفاق الذي بدا قريبًا قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أصبح الآن غير مطروح
على الطاولة.
كما
أدى دعم الولايات المتحدة المبكر الذي لا لبس فيه للهجمات الإسرائيلية على غزة إلى
الإضرار بالصورة التي تقدمها كضامن لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهي ضربة لسمعتها
من غير المرجح أن تتعافى منها واشنطن في الأمد القريب.
الصراع
الروسي الأوكراني يدخل عامه الثالث فإلى أين يتجه؟
في شهر
شباط/ فبراير، سوف تدخل الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث.
ولا
تظهر روسيا ولا أوكرانيا أي علامة على تحقيق النصر أو الرغبة في التنازل عن أهدافهما
المتعارضة.
لم يتمكن
الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في أوكرانيا في عام 2023 من استعادة الزخم الذي اكتسبته
كييف بحلول نهاية عام 2022.
بالإضافة
إلى ذلك، فإن الدولة الأكبر في العالم من حيث المساحة تتمتع دائمًا بميزة عددية يمكن
الاعتماد عليها من حيث القوات، على عكس أوكرانيا، التي ستعاني في 2024.
إن أوروبا
محدودة فيما يتعلق بالذخيرة والمعدات العسكرية التي يمكن توريدها إلى أوكرانيا، مع
استنفاد مخزونها. وتحققت أيضًا أسوأ مخاوف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من
حدوث تصدعات في الوحدة الغربية: فالانقسام السياسي في الولايات المتحدة وأوروبا يعوق
الآن تسليم المساعدات العسكرية والاقتصادية.
وبعد
أيام، منعت المجر حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار
دولار) لأوكرانيا. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في إحباط الجهود العسكرية لأوكرانيا
في العام المقبل، حيث ستعطي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأولوية للقضايا
المحلية قبل الانتخابات.
وبطبيعة
الحال، يتوقف مستقبل هذا الصراع إلى حد كبير على من يتولى قيادة أكبر مصدر للمساعدات
المالية والعسكرية لأوكرانيا، وهي الولايات المتحدة. وتفضل موسكو عودة المرشح الجمهوري
دونالد ترامب للرئاسة.
انتخابات ستحدد مصير العديد من الملفات
في عام
2024، سيذهب مليارا شخص إلى صناديق الاقتراع في عام حافل بالتصويت.
ومن
المحتمل أن تشهد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني عودة
ترامب إلى البيت الأبيض.
ستعقد
الهند أكبر انتخابات في العالم خلال شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو.
من المتوقع
أن يحصل رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي إلى جانب حزبه القومي الهندوسي بهاراتيا
جاناتا، على فترة ولاية ثالثة من خلال سياسة شعبية ولكنها مثيرة للانقسام الديني. ويرى
منتقدون أن روح التأسيس العلمانية والديمقراطية في الهند أصبحت تتراجع وأن الأقليات
تشعر بعدم الأمان.
ستذهب
روسيا إلى صناديق الاقتراع في 17 آذار/ مارس، ولا يتوقع أن تكون هناك أي مفاجآت.
سوف
تكون هناك نقطة ساخنة للانتخابات عندما تصوت تايوان بعد أقل من أسبوعين، وهو ما من
شأنه أن يحدد المسار مع الصين في السنوات الأربع المقبلة. وإذا كان الفائز هو لاي تشينغ-تي
عن الحزب التقدمي الديمقراطي، والذي كان في السابق مدافعًا متشددًا عن استقلال تايوان،
فمن المتوقع أن تتدهور العلاقات مع بكين أو تظل مجمدة. ويعد مرشحو حزب الكومينتانغ
وحزب الشعب التايواني المتنافسين بخلق احتكاك أقل مع الصين على الرغم من أن الأحزاب
الثلاثة تعارض مبدأ "دولة واحدة ونظامان" الذي تتبناه بكين.
وفي
مكان آخر، ولأول مرة منذ وصوله إلى السلطة قبل ثلاثة عقود من الزمن، يواجه حزب المؤتمر
الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا خطرا حقيقيا بخسارة أغلبيته البرلمانية في انتخابات
عام 2024. أدت البطالة والاقتصاد غير المستقر والجريمة إلى كسر هيمنة حزب المؤتمر الوطني
الأفريقي.
الذكاء
الاصطناعي وتحدياته
يبدو
أن عام 2024 سيشهد توترًا بين النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي (AI) ومحاولات تنظيمه،
من جانب المؤسسات الحاكمة التي تفتقر إلى الخبرة التقنية.
يعود
تاريخ
الذكاء الاصطناعي التوليدي -الذي يولد بيانات جديدة، مثل النصوص أو الصور أو
التصميمات، من خلال التعلم من البيانات الموجودة- إلى خمسينيات القرن العشرين. لكننا
الآن فقط نشهد هذا التحول، حيث أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي متاحة على نطاق واسع، وتؤثر على جميع جوانب حياتنا.
ماذا
يعني ذلك عمليًا؟ تقدم هائل في توليد الصور والتصميم وتركيب الكلام والترجمة والأتمتة.
ظهور مساعدي الذكاء الاصطناعي وتخصيص تفاعلاتك التقنية. بدلًا من أن تكون نماذج النص
مثل "ChatGPT"، ونماذج توليد الصور مثل "DALL-E 2"، ونماذج الكلام
منفصلة، سيتم دمجها للحصول على واجهة أكثر شمولية.
مع تقدم
أنظمة الذكاء الاصطناعي، أصبحت الأسئلة المتعلقة بالخصوصية والتحيز والمساءلة ذات صلة
بشكل متزايد. كيف نضمن أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تحترم حقوق الإنسان والحريات؟ كيف
يمكننا مراقبة ومنع تدخل الذكاء الاصطناعي في العمليات الديمقراطية؟ كيف يمكننا التخفيف
من خطر التحيز في عملية صنع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي؟ هذه ليست سوى بعض الأسئلة
التي يجب على صناع السياسات والباحثين والمجتمع كافة أن يتعاملوا معها.