شهدت مدينة
نيويورك الأمريكية الخميس، خروج المئات ضمن
موكب جنائزي رمزي متوشحين بالسواد وحاملين دمى تمثل أطفالا شهداء على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء القصف الإسرائيلي المدمر في
غزة.
وسار موكب المتظاهرين بصمت خلف لافتة كتب عليها "
وقف إطلاق النار الآن" على وقع قرع الطبول، حيث وصلوا إلى ساحة تايمز سكوير في مانهاتن، وقد حمل المتظاهرون صورا للأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة.
وقالت إحدى المشاركات لوكالة "
فرانس برس": "نريد أن نلفت الانتباه إلى حقيقة أنه حتى الآن، قُتل ما يقرب من 10 آلاف طفل، دون احتساب باقي الضحايا، في غزة نتيجة لهذا القصف والاعتداء المروع الذي يستمر بلا هوادة".
فيما أعرب المتظاهر ستيفن يانكو (39 عاما) عن أمله في أن "تتمكن المسيرة من تحسيس الناس وجعلهم يشعرون بإنسانية شعب غزة، والفلسطينيين".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تعيش نيويورك على إيقاع التحركات الداعمة لفلسطين.
ويأمل المتظاهرون أيضا في الضغط على الحكومة الأمريكية، الحليف الرئيسي لإسرائيل، التي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعوان إلى "وقف إطلاق النار" لأغراض إنسانية في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي انتقده معظم أنصار الحزب الديمقراطي اليساريين بسبب دعمه المستمر للاحتلال الإسرائيلي قد حذّر الدولة العبرية من تآكل الدعم الدولي بسبب القصف "العشوائي" في غزة.
وأستشهد في غزة ما يزيد على الـ21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة في القطاع ومصادر أممية.