وجه الفنان الفلسطيني
طارق سلسع بطريقة إبداعية ومعبرة، رسالة حية للعالم من خلال مجسم فريد تم وضعه بديلًا لشجرة الميلاد السنوية في مدينة
بيت لحم.
وتناول الفنان الفلسطيني تفاصيل المجسم ورسالته القوية، في لقاء خاص على برنامج "كلمة أخيرة"، الذي قدمته الإعلامية لميس الحديدي، من ساحة المهد أمام كنيسة المهد في بيت لحم، مكان ميلاد السيد المسيح، ويحمل رسالة إلى العالم من خلال "المهد تحت الأنقاض".
وأكد سلسع أن هذا العمل الفني هو تعبير حي عن معاناة قطاع غزة والدمار الذي لحق به، جراء التدمير والقتل الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وتدمير منازلهم.
وأوضح سلسع: "رغم الألم الذي نعيشه يوميًا، قررنا أن ننقل رسالتنا إلى العالم، ليشهد الجميع على الظلم والمعاناة التي يتعرض لها شعب غزة".
وأضاف: "المجسم يجسد خريطة غزة بشكل مغارة، مع رموز واضحة للدمار، وصورة مختلفة للسيدة مريم العذراء تجسد حزن أمهات الشهداء والأطفال الذين فقدوا حياتهم بفعل الاعتداءات الإسرائيلية".
وأبرز الفنان أن النجمة التقليدية على رأس شجرة الميلاد تم تغييرها إلى "قذيفة"، كرمز للواقع الصعب الذي يمر به أهل غزة.
وختم حديثه بالقول: "نرغب في أن يفهم العالم مدى الألم والظلم الذي نعيشه يوميًا، وكيف يتعرض الشعب الفلسطيني للمأساة والاستبداد منذ العصور القديمة".