قال
البابا فرنسيس، الأحد، إن "الحرب ترفض رسالة ميلاد
المسيح، في بداية احتفالات
عيد الميلاد في الفاتيكان، خلال قداس في كاتدرائية القديس بطرس".
وأضاف البابا، عشية عيد الميلاد، أنه "الليلة، قلوبنا في بيت لحم، حيث أمير السلام يرفض مرة أخرى منطق الحرب العقيم، وتلاحم الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من إيجاد مكان له في العالم".
ونتيجة لاستمرار حرب دولة
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة، تم إلغاء احتفالات عيد الميلاد فعليًا في بيت لحم، الواقعة في الضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل".
وشدد البابا، الذي دعا مرارًا وتكرارًا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن ميلاد المسيح قدّم تناقضًا صارخًا مع "قوة العالم" والرغبة في "القوة والشهرة والمجد".
وأشار البابا فرنسيس إلى أنه عندما ولد المسيح "لم ينتبه إليه أحد من الأقوياء"، وحثّ المؤمنين على عدم رؤية الله "بعبارات وثنية" باعتباره "سلطانًا قويًا في السماء" مرتبطًا بـ"السلطة والنجاح الدنيوي"؛ مردفا أن "الله يتسم بدلاً من ذلك بالقرب والرحمة والحنان".
وحضر احتفال البابا بقداس عشية ليلة الميلاد ما يقدر بنحو 6500 داخل كاتدرائية القديس بطرس إلى جانب الكرادلة والأساقفة والكهنة.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن استشهاد 20.424 مواطنا، وجرح نحو 54.036 مواطنا، أكثر من 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.