أكدت
مصادر إعلامية أن تحالف "
حارس الازدهار" على وشك الانهيار، بعد رفض كل
من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، المشاركة في هذا التحالف البحري الذي تقوده الولايات
المتحدة ضد جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
ويضم
التحالف الذي أعلن عنه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارته للشرق الأوسط
نحو عشرين دولة في البحر الأحمر تحت اسم "حارس الازدهار".
وقال
أوستن إن العمليات ستنضم لها بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا
والنرويج وإسبانيا وسيشل.
ماذا
قالت الدول
ومنذ إعلان الوزير الأمريكي، قالت وزارة الدفاع الفرنسية إنها تدعم الجهود الرامية إلى
تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر والمنطقة المحيطة به، وإنها تعمل بالفعل في
المنطقة، لكنها أضافت أن سفنها ستبقى تحت القيادة الفرنسية، ولم تذكر ما إذا كانت
ستنشر قوات بحرية أخرى.
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إنها سترسل الفرقاطة البحرية "فيرجينيو
فاسان" إلى البحر الأحمر لحماية مصالحها استجابة لطلبات محددة قدمها أصحاب
سفن إيطاليون، لكن هذا يأتي في إطار عملياتها الحالية وليس جزءا من عملية حارس
الازدهار.
أما إسبانيا
فأعلنت أنها اختارت "توخي أقصى درجة من الحذر" قبل أن تقرر ما إذا كانت
ستشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للدفاع عن حركة الملاحة في البحر
الأحمر ضد هجمات
الحوثيين في اليمن.
وقالت
المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا إن "إسبانيا لن تشارك أبدا في
عملية بطريقة أحادية" مذكّرة بأن مشاركة مدريد لا يمكن أن تتم إلا "تحت
مظلة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".
ولخصت
الموقف الإسباني من المبادرة الأمريكية التي أعلنها وزير الدفاع الأمريكي لويد
أوستن، بعبارة "أقصى درجات الحذر".
وخلافا
لدول أوروبية أخرى فإنها لم تعلن إسبانيا عن إرسال أي سفن إلى البحر الأحمر للانضمام إلى
هذا التحالف.
وتهدف
العملية بقيادة الولايات المتحدة إلى وضع حد لهجمات الحوثيين على
السفن التي
يعتبرها الحوثيون مرتبطة بـ"إسرائيل".
وقد
أدت هذه الهجمات إلى تعطيل حركة الملاحة بشكل كبير، حيث قرر العديد من مالكي السفن
تعليق جميع عمليات النقل في البحر الأحمر.