تجمع
مئات من الأشخاص يحملون العلم الفلسطيني واللافتات أمام مدرسة باركلي الابتدائية
في لوتون صباح الخميس، بعد انتشار منشورات على منصات التواصل الاجتماعي بأن
الأساتذة يقومون بالتنمر، وإهانة الأطفال الذين يعبرون عن دعم فلسطين، وفق صحيفة
"
التايمز".
في
المقابل، قالت المدرسة التي صنفتها هيئة المعايير التعليمية "أوفستيد" بـ
"المتميزة"؛ إنها قررت إغلاق أبوابها أبكر من يومين قبل عطلة الميلاد، بعد انتشار "الأكاذيب" و"الفبركات
الخبيثة" على الإنترنت، وأدت إلى "تصاعد التهديدات ضد الطاقم".
ويقول
الآباء؛ إن الأطفال "عوقبوا" لإظهارهم التضامن مع
غزة، بعدما ارتدى عدد
منهم شارات وملصقات بلون العلم الفلسطيني
في اليوم المخصص لعدم ارتداء الزي المدرسي الشهر الماضي. وقالت أم؛ إن ابنها البالغ
من العمر ثمانية أعوام "مصدوم" عندما تم نبذه وتعرض للتمييز
"وانتهك عاطفيا عبر سلسلة من العقوبات"، وذلك بعدما ارتدى شارة مؤيدة
لفلسطين. وأضافت أنه لم يسمح له بالعودة إلى المدرسة مرتديا معطفه و"حرم من
التعليم".
لكن
المدرسة نفت ذلك، وقالت: "لا يوجد أدلة تدعم الاتهامات بالتنمر وسوء السلوك وذلك
بناء على التحقيق الداخلي أو الخارجي"، وأضافت: "نشعر بالأسف والإحباط
من أن هذه المعلومات المضللة استخدمت لاستهداف المدرسة الابتدائية".
وبدأ
الخلاف، وفق الصحيفة، عندما ذهب التلاميذ الصغار وهم يرتدون شارات مؤيدة لفلسطين
في يوم "تشيلدرن إن نيد" (أطفال بحاجة للمساعدة) في 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأرسلت رسالة إلى ثماني عائلات بعد ذلك اليوم، جاء فيها؛ "إن تعليقات غير
مناسبة أطلقت أو ظهرت داخل المدرسة، بما فيها تعليقات متطرفة أو مثيرة للانقسام، وقد تقود إلى لقاءات رسمية مع العائلات أو التحويل إلى فريق "بريفنت" (فريق جرائم الكراهية) في ولثام فوريست". وفي بيان نشرته المدرسة، الأربعاء،
قالت؛ إنها "لم تحول أي شخص" لبرنامج مكافحة الإرهاب المعروف بـ"بريفنت"،
وأن الرسالة كانت محاولة "لتوعية الآباء بواجبات المدرسة القانونية".
وقالت؛ إن مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي قاموا بإساءة استخدام الرسالة و"أخرجت عن سياقها"، مضيفة
أن الرسالة كانت "تتعلق تحديدا بسوء السلوك المزعوم من الأطراف الذين أرسلت
إليهم".
وتجمع
المحتجون أمام المدرسة وهتفوا "باركلي، باركلي العار عليك" و"يجب
على الأساتذة والعائلات الاتحاد، التعليم
هو حقوق إنسان".
وقالت أم الطفل البالغ من العمر 8 أعوام:
"لقد انتهك عاطفيا من خلال سلسلة من العقوبات والمعاملة والتمييز في
المدرسة"، مضيفة: "أخبر بأنه لن يتم السماح له بالعودة إلى المدرسة بنفس
المعطف، ولن يرحب به وسترفض وظيفته المدرسية وسيحرم من التعليم". وقالت؛ إنه
لم يسمح له بالعودة منذ 23 تشرين الثاني/نوفمبر، وقد "أثر عليه انفصاله عن زملائه".
وقالت
المدرسة؛ إنها أحالت المزاعم رسميا للسلطات الإشرافية الخارجية، التي راجعتها ووجدت
أنها غير صحيحة. وقالت المدرسة؛ إن غالبية العائلات والتلاميذ في مدرسة باركلي
تأثروا مباشرة من خلال أفعال ضالة وبناء على معلومات مضللة"، مضيفة: "يحاولون
عرقلة المدرسة الابتدائية ومنعها من
ممارسة وظيفتها لتعليم الأطفال".