نقلت
صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمنيين غربيين وإقليميين، أن سفينة
تجسس
إيرانية تقدم المعلومات للحوثيين؛ من أجل توجيه الطائرات المسيرة والصواريخ لاستهداف
السفن التي تمر عبر البحر الأحمر.
وقالت
الصحيفة؛ إن معلومات التتبع التي تجمعها سفينة تجسس تابعة لقوات شبه عسكرية إيرانية
في البحر الأحمر تنقل إلى
الحوثيين، حيث جرى استخدامها لمهاجمة السفن التجارية التي
تمر عبر مضيق باب المندب خلال الأيام الأخيرة.
وأشار
المسؤولون إلى أن العديد من السفن المبحرة في المضيق أغلقت أجهزة الاتصال الخاصة بها
لتجنب تعقبها عبر الإنترنت، لكن سفينة إيرانية متمركزة في البحر الأحمر، تُمكِّن الطائرات
المسيرة والصواريخ الحوثية من استهداف السفن بدقة.
ونفى
الحوثيون تلك المعلومات، وقال متحدث باسم الجماعة؛ إنهم لا يحتاجون إلى الاعتماد على
إيران للمساعدة في هجماتهم. وقال المتحدث: "من الغريب أن ننسب كل شيء إلى إيران
وكأنها القوة الأقوى في العالم". وأضاف: "لدينا منشآت استخباراتية أثبتت
نفسها على مدى سنوات العدوان علينا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني غربي قوله:
"الحوثيون لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن".
وفي أقوى تصريحات حتى الآن للولايات المتحدة بشأن دور إيران المحتمل في
الهجمات بالبحر الأحمر، اتهم البيت الأبيض إيران بالضلوع في هجمات الحوثيين، وقال؛ إن طهران تدعمهم بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي
أدريان واتسون في بيان: "الدعم الإيراني للحوثيين قوي، ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة
ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريبا"، وأن طهران قامت بـ"تفويض القرارات
العملياتية إلى الحوثيين".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن
التورط المباشر من قبل الجهات الفاعلة الإيرانية في الهجمات، يزيد من المخاطر بالنسبة
لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة، اللتين تتوقان إلى احتواء دور طهران في المنطقة.