قضت محكمة
البوسنة والهرسك، الجمعة، بالسجن ما بين 5 و20 سنة على 5 من مرتكبي
جرائم الحرب وجرائم ضد
الإنسانية خلال الحرب التي شهدتها البلاد في (1992-1995).
وقالت المحكمة في بيان إنها أصدرت حكما بالسجن 20 سنة على إيليا زوريتش، و14 سنة على زوران ميلونوك، و12 سنة على دوسان ميلونيتش، و8 سنوات على زوران ستوينيتش، و5 سنوات على ليوبيسا سيتيك.
وأشار البيان إلى أن محاكمة مرتكبي جرائم الحرب الخمسة بدأت منذ 9 أعوام.
وأدانت المحكمة مرتكبي جرائم الحرب الخمسة بارتكاب جرائم ضد المدنيين
البوشناق في قرية زيكوفي، بمدينة برييدور (شمال غرب)، إبان الحرب.
ولفت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 مدنيًا بوسنيًا في زيكوفي ومحيطها آنذاك، وتم احتجاز العديد منهم في معسكرات الاعتقال.
وقال فكرت باسيتش الذي فقد أقاربه في زيكوفي، معلقا على الحكم إنه "غير راضٍ" عن القرار.
وأضاف باسيتش، "يسعدنا أن تتم محاكمة مرتكبي الفظائع في زيكوفي، ولكن العقوبة التي أنزلت بهم خفيفة".
وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق المسلمين البوشناق، إبان فترة "حرب البوسنة"، عقب توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت الحرب في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب المسلمين البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب، أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم، لدفن مجموعة منهم كل عام في ذكرى تلك الواقعة الأليمة من تاريخ البشرية.