كشفت محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، أنها قررت أن تستقر في بيت والدتها بسبب غلاء إيجارات المنازل في مدينة إسطنبول، ما أثار انتقادات في الأوساط التركية.
وقالت غاية خلال لقاء مع صحيفة "
حورييت" التركية، إنها انتقلت للعيش في بيت عائلتها بعد عدم تمكنها من العثور على منزل مناسب للإيجار بسبب غلاء الأسعار، مشيرة إلى أن إيجارات المنازل بالمدينة التركية الشهيرة أصبحت أكثر ارتفاعا منها في "مانهاتن"، أحد أشهر مناطق مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.
واقترحت المسؤولة التركية زيادة عدد وحدات الإسكان الاجتماعي، موضحة أنه لا يجب أن يكون لشخص واحد 10 بيوت، إنما يجب أن يكون لعشرة أشخاص منزل واحد، بحسب تعبيرها.
وذكرت صحف تركية، أن الراتب الإجمالي لمحافظة البنك التركي يصل إلى 161 ألف ليرة غير شامل المدفوعات الإضافية، أي ما يعادل نحو 5.500 دولار أمريكي.
وأثارت تصريحات غاية انتقادات عديدة في الأوساط التركية لا سيما من قبل المعارضة، حيث تساءل صحفيون حول جدية حديث محافظة البنك المركزي، على اعتبار أن دخلها الشهري أعلى من الحد الأدنى للأجور بأكثر من 13 ضعفا.
وقال الصحفي التركي المعارض رحمي توران في معرض تعليقه على تصريحات المسؤولة الرفيعة: "صحيح أن إسطنبول غالية الثمن، لكن من المبالغة أن يشتكي منها شخص دخله الشهري 161 ألف ليرة بهذه الطريقة".
وأضاف متسائلا: "إذا كانت السيدة حفيظة تشكو بهذه الطريقة، فماذا يجب أن يفعل المتقاعدون وأصحاب الحد الأدنى للأجور؟"، مشيرا إلى أنه اعتقد في البداية أن المسؤولة التركية تمزح خلال لقائها الذي أجراه معها الصحفي أحمد هاكان.
وكان معدل
التضخم في
تركيا، ارتفع إلى 62 بالمئة تقريبا على أساس سنوي في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بينما كان سجل 61,36 بالمئة في تشرين الأول/أكتوبر، وفقا للبيانات الرسمية.
وخلال حديثها، تطرقت غاية إلى نسب التضخم المرتفعة، مشيرة إلى أنهم يعملون على إيصال معدله إلى نسبة 14 بالمئة في نهاية عام 2025، كما أوضحت أنهم يتوقعون انخفاض الأسعار بشكل عام اعتبارا من الربع الأول من عام 2024.
وشددت غاية على أن معدلات التضخم ستصل إلى خانة الآحاد مع حلول عام 2026، على حد قولها.