أعلن
الحوثيون
استهداف مصالح دولة
الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، مع بدء العدوان على قطاع
غزة، وأصبح البحر الأحمر الآن محط أنظار العالم بعد أن نفذ الحوثيون فيه عدة
عمليات أثارت ردود فعل عالمية.
وقالت شركة
الشحن الدنمركية ميرسك يوم الخميس؛ إن سفينتها "ميرسك جبل طارق" استُهدفت
بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية، لكنها نفت
في وقت لاحق تعرضها للقصف. وقال الحوثيون؛ إنهم أصابوا الناقلة بطائرة مسيرة.
من جانبها
أعلنت كذلك شركة هاباغ لويد الألمانية للحاويات، عن وقف جميع الرحلات البحرية، عبر
البحر الأحمر، لمدة 3 أيام.
وأشارت إلى
أنها ستقرر بعد 18 من كانون ثاني/ديسمبر، ما إذا كانت ستمدد وقف الرحلات البحرية
أم لا.
الهجمات التي
شنها الحوثيون في الآونة الأخيرة:
15 كانون الأول: قال مسؤول دفاعي أمريكي؛ إن مقذوفا أطلق من منطقة باليمن يسيطر
عليها الحوثيون أصاب سفينة الجسرة المملوكة لشركة ألمانية، التي ترفع علم ليبيريا،
مما أدى إلى نشوب حريق دون وقوع إصابات.
15 كانون الأول: ميرسك تنفي مزاعم حركة الحوثي بأنها نفذت عملية عسكرية بطائرة
مسيرة على سفينة تابعة لشركة ميرسك تبحر باتجاه إسرائيل، لكنها تقول؛ إن الناقلة
استُهدفت بصاروخ. وقالت مصادر ملاحية يوم الخميس؛ إن سفن شركة ميرسك تانكرز لديها
خيار تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح؛ بسبب تدهور الوضع الأمني في البحر
الأحمر.
12 كانون الأول: قال المتحدث باسم الحوثيين؛ إن الجماعة استهدفت الناقلة
التجارية النرويجية ستريندا.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز؛ إن الهجوم وقع على بعد نحو
111 كيلومترا شمالي مضيق
باب المندب.
9 كانون الأول: حذر
الحوثيون أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها،
وحذروا جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
3 كانون الأول: قال
الجيش الأمريكي؛ إن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية في جنوب البحر
الأحمر، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفينتين
إسرائيليتين في المنطقة.
19 تشرين الثاني: قالت إسرائيل؛ إن الحوثيين استولوا على سفينة شحن مملوكة
لبريطانيا، وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر.
ما هو باب
المندب؟
مضيق باب
المندب هو منفذ البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، ويقع بين
اليمن في شبه الجزيرة
العربية وجيبوتي وإريتريا على الساحل الأفريقي.
يعد المضيق
أحد أهم المسارات المائية في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرا، وخاصة
النفط الخام والوقود من الخليج المتجه إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط
أنابيب سوميد، بالإضافة إلى السلع المتجهة إلى آسيا، بما في ذلك النفط الروسي.
شهد المضيق
الحصار البحري الذي فرضته مصر على إسرائيل في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973.
يبلغ عرض باب
المندب 30 كيلومترا في أضيق نقاطه، مما يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على
قناتين للشحنات الواردة والصادرة، تفصل بينهما جزيرة بريم.
عبر المضيق
نحو 7.80 مليون برميل يوميا من شحنات النفط الخام والوقود في أول 11 شهرا من 2023،
ارتفاعا من 6.60 مليون برميل يوميا طوال 2022، وفقا لشركة تحليلات النفط فورتيكسا.
ورصدت فورتيكسا عبور 27 ناقلة محملة بالخام أو الوقود يوميا في المتوسط في عام
2023، ارتفاعا من 20 في العام الماضي.
قالت إدارة
معلومات الطاقة؛ إن 12 بالمئة من إجمالي النفط المنقول بحرا في النصف الأول من 2023، وكذلك ثمانية بالمئة من تجارة الغاز الطبيعي المسال، مرت من باب المندب وخط أنابيب
سوميد وقناة السويس.