رفض الاحتلال
الإسرائيلي اتهام الأردن له بالسعي لطرد سكان غزة ضمن سياسة ممنهجة واصفاً إياه بأنه "سافر وكاذب".
وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأحد، إن اتهام وزير الخارجية الأردني أيمن
الصفدي لـ"إسرائيل" بتنفيذ سياسة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة خلال الحرب هناك هو اتهام "كاذب وسافر ".
وكان الصفدي قال في وقت سابق الأحد، إنه "يمكن وصف الحرب في غزة بالمجهود الممنهج لإفراغ قطاع غزة من سكانه، قائلا إن "سياسة الاحتلال الإسرائيلي تصر على المضي في إخراج أهل غزة من القطاع".
وخلال أعمال منتدى الدوحة قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن إسرائيل تتحدى العالم وتنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم حرب في حربها المستمرة على قطاع غزة المحاصر، داعيا الولايات المتحدة إلى أن تمارس ضغوطا أكبر على إسرائيل.
وفي حديثه في الجلسة الافتتاحية لأعمال النسخة الحادية والعشرين من منتدى الدوحة تحت عنوان "What now for the Middle East"، توقّع الصفدي أن تركز إسرائيل على أهداف أبعد من أهدافها المعلنة للحرب في غزة.
وأضاف الصفدي أن "الجميع بما فيهم الولايات المتحدة يطالبون إسرائيل بالتصرف وفق القوانين الدولية، لكن إسرائيل بكل بساطة تضرب بعرض الحائط جميع المناشدات وتتجاهل قوانينها وتتجاهل القانون الدولي وتتجاهل منظمة الأمم المتحدة وتشن هذه الحرب بدرجة غير مسبوقة من العنف ومن الوحشية".
وشدد على أن الإسرائيليين يشعرون بأنهم غير قابلين للمحاسبة وأنه يمكنهم الإفلات من العقاب مهما فعلوا.
وتابع الصفدي: "يتعين علينا جميعاً، أن ندرك أن لدينا اليوم في العام 2023 دولة واحدة تتحدى العالم أجمع وتتحدى وتنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم حرب بينما يقف العالم عاجزا أمام كل هذه الجرائم، وضحية هذه الممارسات لا تنحصر فقط بالفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل بل الضحايا يشملون أيضا القانون الدولي، إضافة إلى الجهود الجماعية متعددة الأطراف والقيم الإنسانية وإيماننا بالسلام".
وختم بأن الممارسات "الإسرائيلية" أدت إلى خلق نوع من "الكراهية" لدى الجيل الجديد وسيبقى موجودا لأجيال، وبالتالي فإن الحكومة الإسرائيلية تؤذي شعبها بقدر ما تؤذي الفلسطينيين، موضحاً أن "هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها لأن إسرائيل تعرضت لهزيمة استراتيجية".