اغتيل المسؤول
الأمني لمنطقة دير الزور في "قوات سوريا الديمقراطية
(قسد)"، "شيروان حسن"، إثر عبوة ناسفة استهدفته شرقي المحافظة، وهو
أحد الأسماء المطلوبة من قبل أبناء العشائر العربية المسلحين المعارضين لـ"قسد".
وتشير المعلومات الأولية إلى أن عنصرا عسكريا بقوات سوريا الديمقراطية زرع اللغم لاغتياله، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
ويلقب شيروان حسن بـ
"روني ولات"، وهو قائد ما يسمى "إقليم دير الزور" الذي شكلته "قسد" سابقا، إضافة إلى كونه عضوا في "مجلس دير الزور العسكري"، الذي يحكم
المنطقة ذات الغالبية العربية.
وقتل القيادي في
"قسد"، مساء الثلاثاء، جراء استهدافه بعبوة ناسفة
عقب خروجه من اجتماع مع التحالف الدولي في قاعدة "حقل العمر" شرقي
المحافظة، وأكدت "قوات سوريا الديمقراطية" ذلك دون أن تفصح عن الجهة التي قتلته.
ويعتبر شيروان من الأوائل
الذين أنشأوا نظام التجنيد للخدمة الذاتية في مناطق الإدارة الذاتية للأكراد، وقد أشرف على
تدريب المقاتلين، وفقا بيان "قسد".
وقالت إن حسن (44
عاما) "علاقاته الحسنة مع الأهالي جعلته هدفا واضحا للأطراف المعادية".
من جهتها، أفادت
مصادر محلية أن "روني ولات"، هو أحد الأسباب التي دفعت أبناء العشائر
العربية، إلى الاحتجاج على الفصيل الكردي، نظرا لـ "إقصائه" المكون
العربي في المنطقة، فيما شارك في المواجهات ضد أبناء العشائر المسلحين في دير الزور.
واندلعت في 28
من آب/ أغسطس الماضي، اشتباكات في دير الزور بين “قسد” وجزء من مسلحي "مجلس دير
الزور العسكري" على خلفية عزل أحمد الخبيل، رئيس المجلس من عشيرة العكيدات العربية.
وتمكنت
"قسد" آنذاك، من احتواء التوتر بعد شهر من المواجهة في المناطق التي
شهدت تجمعا مسلحا لأبناء العشائر.
ويطالب سكان دير
الزور، بإخراج العناصر المرتبطين بحزب "العمال الكردستاني" من مناطقهم،
من بينهم القيادي المغتال، وتسليمهم موارد المنطقة وإدارتها.