أعلن الديوان الملكي السعودي الجمعة، وفاة
الأمير ممدوح بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للملك سلمان بن عبد العزيز.
وأقيمت صلاة الجنازة على الأمير ممدوح بن عبد العزيز بعد صلاة العصر، في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وتوفي الأمير ممدوح بعد تدهور حالته الصحية خلال الشهور الماضية، وذلك عن سن يناهز 83 عاما.
واشتهر الأمير ممدوح بـ"الأمير السلفي" أو "الأمير الزاهد" بين أبناء الملك عبد العزيز، إذ تخلى عن كافة مناصبه منذ عقود، بعدما كان يشغل مناصب أمير منطقة تبوك، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية.
وحصل الأمير الراحل على شهادة الماجستير في التاريخ، ودرجة الدكتوراه في الدراسات الدولية من جامعة الإسكندرية بمصر.
ويعد الأمير ممدوح من أبرز المحسوبين على التيار السلفي التقليدي في المملكة، وهاجم على مدار السنوات الماضية أبرز الدعاة في مقدمتهم سلمان العودة، وناصر العمر، ومحمد العريفي، وآخرين، متهما إياهم بتأليب الرأي العام على الدولة.
وكان لافتا أن الأمير ممدوح هاجم أيضا أئمة الحرم المكي (سعود الشريم، صالح بن حميد، عبد الرحمن السديس)، متهما إياهم أيضا بحمل فكر جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة تأليب الناس على الخروج عن الدولة.
وأثار الأمير ممدوح من خلال هجومه على أئمة الحرم المكي عام 2014 جدلا واسعا، لا سيما أن السديس يعد من أشد الموالين للحكومة.
وبسبب الجدل الذي كان يسببه الأمير ممدوح من خلال تغريداته، أعلن قبل سنوات عن إلغاء حسابه في "تويتر" واعتزاله الحديث العام بشكل تام.