غارة للاحتلال تستهدف مصنعا في عمق جنوب لبنان.. وحزب الله يشن هجمات

شنت طائرة للاحتلال السبت، غارة على مصنع للألمنيوم في جنوب لبنان يقع على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود، في ضربة نادرة في عمق الأراضي اللبنانية، منذ بدء التصعيد في تشرين الأول/ أكتوبر على وقع العدوان في غزة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام "أن العدو الإسرائيلي استهدف فجر اليوم عمق منطقة النبطية لأول مرة منذ حرب تموز 2006" بصاروخين أطلقتهما طائرة مسيّرة باتجاه معمل ألمنيوم ما أدى لاحتراقه بالكامل.

من جهته، أعلن حزب الله السبت أن مقاتليه أسقطوا فجراً مسيّرة إسرائيلية من نوع "هيرميس 450"، بواسطة صاروخ أرض جو، إضافة إلى شن هجمات أخرى على مواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس المكتب التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين خلال احتفال تأبيني في جنوب لبنان السبت: "طالما هناك حرب على غزة وتهديد لأهلها (..) فإن كل قوى المقاومة الشريفة في منطقتنا سوف تبقى تضغط على الإسرائيلي بأية وسيلة ممكنة".


وأضاف: "هذا لن يتوقف، ولا مجال اليوم للتحدّث عن إيقاف جبهة دون جبهة".

وكان حزب الله أعلن الجمعة تنفيذه 13 هجوماً ضد مواقع عسكرية وتجمعات جنود للاحتلال على الحدود، أحدها باستخدام طائرتين مسيرتين هجوميتين.

وأدى التصعيد اليومي عبر الحدود إلى استشهاد تسعين شخصاً في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله وبينهم عشرة مدنيين على الأقل، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس, في حين قتل تسعة إسرائيليين بينهم ستة جنود.

وحذّر رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو من ارتفاع حدّة التصعيد، وأعرب عن قلقه العميق "إزاء الوضع في الجنوب واحتمال وقوع أعمال قتالية أوسع نطاقاً وأكثر حدّة".