أعلن مدير مجمع
الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، السبت، بدء عمليات الإخلاء من المستشفى إثر مهلة الساعة التي أعطاها جيش
الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وقال أبو سلمية إنه "بعد عملية الإخلاء، بقي في المشفى 5 أفراد من الطاقم الطبي ونحو 120 مريضا لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية بسبب إصاباتهم في الأقدام".
وأضاف أنه تم التنسيق مع الأمم المتحدة لإجلائهم.
وتابع أن "ما تبقى (على قيد الحياة) من الأطفال الخدج وعددهم 30 ما زالوا في المستشفى وتم التنسيق مع الصليب الأحمر لإخراجهم.
مشاهد صعبة
وشاهد صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس أطفالا ونساء ورجالا بعضهم مصاب أو بأطراف مبتورة ينزحون جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، مشيرا إلى عدم مشاركة أي سيارة إسعاف في عملية الإجلاء.
في الطريق نحو الجنوب، أكد الصحافي رصده ما لا يقل عن 15 جثة بعضها في مراحل متقدمة من التحلل في الطرق المدمرة حيث السيارات مقلوبة أو مهشمة وكذلك المحال التجارية.
وشوهدت دبابات وناقلات جند وغيرها من الآليات الإسرائيلية المدرعة في محيط المستشفى بينما حلقت فوق المنطقة طائرات مسيّرة.
في وقت سابق، قال مصدر طبي فلسطيني، السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب إدارة مجمع "الشفاء" في
غزة بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وقال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن الجيش الإسرائيلي طالب إدارة مجمع "الشفاء" في غزة بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وأضاف المصدر أن الجيش "يواصل محاصرة المستشفى.. كما يواصل عمليات التمشيط والبحث والحفر داخل المستشفى".
على جانب آخر، أصدرت سلطات الاحتلال تحذيرا جديدا للفلسطينيين في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة وطالبتهم بالتوجه إلى الغرب، في أحدث مؤشر على أنها تخطط لمهاجمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس)" في الجنوب.
وقال مارك ريجيف، أحد مساعدي رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) الجمعة: "نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلا بالنسبة للكثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار ".
وقد تجبر مثل هذه الخطوة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين توجهوا جنوبا هربا من الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة على الانتقال مرة أخرى، جنبا إلى جنب مع سكان مدينة
خانيونس الجنوبية، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة.
ويبلغ عدد سكان خانيونس أكثر من 400 ألف نسمة.