يشهد شرق البحر الأبيض المتوسط حشدًا لسفن حربية بأعداد غير مسبوقة لأول مرة منذ سنوات طويلة.
فمنذ حرب العراق عام 2003، لم يشهد شرق البحر المتوسط تواجدا مكثفا لسلاح البحرية الأمريكي من بحرية عادية وقوات المارينز كما هو عليه الشأن الآن بعد اندلاع حرب
غزة.
وبالإضافة إلى مجموعتين من حاملات الطائرات الأمريكية وقوة هجوم برمائية، انضمت
سفن حربية من دول أخرى في"الناتو".
ووصلت حاملة الطائرات أيزنهاور برفقة المدمرتين ماسون USS Mason (DDG-87) وفلبين USS Philippine Sea (CG-58) إلى البحر الأحمر قبل أسبوع بعدما كانت قد أبحرت منذ ثلاثة أسابيع من قاعدة نورفولك في الشرق الأمريكي.
كما أرسل البنتاغون غواصة نووية من نوع أوهايو إلى المنطقة. وهذا أكبر تواجد عسكري في المنطقة منذ حرب الخليج.
وتتولى السفن الحربية الأمريكية وظيفة الردع لعدم توسع رقعة الحرب، وفي الوقت ذاته، مواجهة الصواريخ التي تستهدف دولة الاحتلال من اليمن والعراق.
وكانت بعض المدمرات قد اعترضت منذ أسابيع صواريخ أطلقت من اليمن.
ويرى عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين أن الهدف من وراء هذا التجمع ما زال مجهولاً مشيرين إلى أن فكرة أنها تتجمع لدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة تبدو غير منطقية.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنًا عن هذا التجمع للأساطيل الأمريكية والغربية، وأكد أن
روسيا ستبدأ فوراً مناورات على مدار الساعة لطائرات ميغ-31 المسلحة بصواريخ "كينجال" المضادة للسفن، والتي تتفوق في سرعتها على سرعة الصوت، فوق مياه البحر الأسود.
كما يُتوقع أن تعمل الأصول الجوية الروسية في قاعدة حميميم الجوية على الساحل السوري في حالة تأهب قصوى، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى.
وكان زعيم
حزب الله حسن نصر الله قد قال في خطاب له قبل نحو أسبوع إن هذه السفن الحربية هي لردع وتخويف حزب الله لثنيه عن التدخل في الحرب.
ويمتلك حزب الله عددًا كبيرًا من الصواريخ المضادة للسفن التي يمكن إطلاقها من البر، والتي تتمتع بقدرات نسبية ومن المحتمل أن تكون إيران قد مدت قدرات حزب الله بنماذج حديثة ومتقدمة في كل فئة.
ويشهد قطاع غزة عدواناً مدمراً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلّف ما يزيد عن 11 ألف شهيد وآلاف الجرحى والمصابين بحسب مصادر رسمية فلسطينية.