حملت حركة
حماس، الإدارة الأمريكية، المسؤولية عن
مجزرة المشافي التي يقوم بها
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده القيادي في الحركة، أسامة حمدان، حمل فيه المسؤولية عن مجازر المشافي، "لكلّ من صمت أو تخاذل عن التحرّك لإيقافها أو منعها أو تجريم الاحتلال ومحاسبة قادته أمام المحاكم والمحافل الدولية".
وقال حمدان، إن "النازيين الجدد ارتكبوا مجزرة المشفى المعمداني في مدينة غزة في السابع عشر من أكتوبر الماضي، وارتقى فيها نحو 500 شهيد، وأصيب نحو 600 مدني وطفل، ووقف العالم حينها متفرجا، ولم يسائل الاحتلال ولم يحاسب مجرميه، بل ذهب البعض للترويج لأكاذيبه، فكان ذلك ضوءًا أخضر وتشجيعاً له على ارتكاب المزيد من المجازر، التي يندى لها جبين البشرية".
وأضاف حمدان، أن الاحتلال يرتكب مجزرة المشافي في مدينة غزة والشمال، والتي ما زالت تجري على شاشة التلفزة، وعلى مرأى ومسمع العالم.
وقصف الاحتلال مجمع
الشفاء الطبي، ومجمع النصر، والمشفى الإندونيسي، ومشفى القدس، ومنع سيارات الإسعاف من التحرك، وقطع كافة الإمدادت الطبية عن المستشفيات.
وتابع حمدان: "إذا كان الاحتلال سابقاً، قد حاول إخفاء جريمته في مجزرة مستشفى المعمداني، وحاول التنصل من المسؤولية عنها.. فإنَّه اليوم يضع المستشفيات كأهداف مباشرة يقصفها بالطائرات، ولا يبالي بغضب العالم، ولا بإحراج داعميه وشركائه".
وحمل "الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، على وجه الخصوص المسؤولية الأولى عن هذه الجريمة التي تتم بطائرات وصواريخ أمريكية ودعم أمريكي مطلق".
وأضاف حمدان: "نقول للاحتلال وقادته النازيين الجدد الفاشلين المهزومين، إنَّ استهدافكم للمراكز الطبية، خسّة ودناءة ووحشية ستحاسبون عليها في الميدان على أيدي رجال المقاومة وكتائب القسَّام، قبل المحاكم الدولية، وستدفعون الثمن غالياً".
وأكد أن "جيش الاحتلال يتلقى ضربات موجعة على مدار الساعة، وكل مترٍ يتقدّم فيه يدفع أثماناً باهظة من القتلى والجرحى في صفوفه وآلياته العسكرية".
وشدد مخاطبا الولايات المتحدة، على أن قطاع غزة لن يحكمه إلا أهله، "ولا سلطة سياسية أو أمنية إلاّ للفلسطينيين فيها".
وقال: "نحن شعب حرٌّ لا يقبل الوصاية من أحد، وستكون دماؤنا وأرواحنا ثمناً لحريتنا ولكرامة شعبنا الصّابر المرابط، الذي تعجز الكلمات عن وصف عظمته وجبروته؛ فوفّروا على أنفسكم عناء التفكير، وفكّروا كيف تنزلون عن الشجرة قبل أن تحترق بكم".
في سياق آخر، قال حمدان، إن مخرجات القمة العربية والإسلامية، غابت عنها القرارات والإجراءات والآليات الفاعلة والفورية، لوقف حرب الإبادة الجماعية النازية بحق الأطفال والمدنيين العزل.
وأضاف: "كنا نتوقع من أشقائنا العرب والمسلمين أن يُفعّلوا أوراق قوّتهم السياسية والاقتصادية للضغط على واشنطن لوقف العدوان ضد المدنيين والأطفال فوراً، فكلّ يوم يمضي يرتقي فيه نحو 400 شهيد، ويصاب فيه نحو 1000 من المدنيين والأطفال الأبرياء".
واستدرك قائلا: "ومع ذلك، فإن قرار القمّة بكسر الحصار عن قطاع غزَّة، وفرض إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود فوراً، يسير بالاتجاه الصحيح ونرتقب التنفيذ العاجل لهذا القرار، بفتح المعابر والممرات الإنسانية، بشكل دائم ومستمر، والوقوف مع الأشقاء في مصر لرفض أي قيود أو آليات عمل تعيق تدفق المساعدات والإغاثة لأهل غزة لإنقاذ حياة الأطفال والمدنيين، الذين يتعرّضون للتجويع والتعطيش على أيدي النازيين الجدد".