عقاب جماعي.. وزير إسرائيلي يطالب بمنع الفلسطينيين بالضفة من قطف الزيتون

طالب وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الاثنين،  كلا من رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، بمنع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من قطف الزيتون.

وهي خطوة تؤكد على أن الاحتلال يتبع سياسة العقاب الجماعي والانتقامي التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في شتى المدن الفلسطينية، في ظل حرب يشنها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة منذ شهر . 

خسارة موسم الزيتون 
 
وأكدت مصادر  لـ"عربي21" أن الاحتلال منع الفلسطينيين في الضفة الغربية من الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، نتيجة الحصار و حظر التجول الذي يمارسه منذ بدء الحرب على قطاع غزة . 

وقال الأسير المحرر عامر القواسمي إن المستوطنين استولوا على أراضي بعض العائلات في بعض القرى في الخليل. 

وأشار إلى أن العائلات تكبدت خسائر كبيرة نتيجة عدم قطف الزيتون، يفاقمها أوضاع اقتصادية سيئة تزداد سوءا. 

ويعتبر موسم الزيتون من المواسم الاقتصادية المهمة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ويستمر من منتصف تشرين الأول/ أكتوبر  إلى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر ، وﻳﻌﺪ اﻟﺪﻋﺎﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ.

منطقة أمنية عازلة 


وقال المتطرف سموتريتش إنه "يجب إنشاء مناطق أمنية مُطهرة (أي خالية من الفلسطينيين) حول المستوطنات والطرقات، ومنع دخول العرب إليها" للوصول إلى أراضيهم المزروعة بالزيتون.

وزعم أن قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي المحتل تسمح وحتى أن تلزم بقطف الزيتون، من خلال رصد قوات كثيرة لهذه المهمة.

سيناريو قلب الأوضاع من جانب السلطة الفلسطينية


وطالب سموتريتش بأن يبحث المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، الأسبوع الحالي، في استعدادات قوات الاحتلال في الضفة الغربية بشكل مفصل وخاصة "سيناريو قلب الأوضاع من جانب السلطة الفلسطينية".

وفي خطوة أخرى، صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال استفتاء هاتفي، الأثنين، على أنظمة تسمح لمفتشي وزارة الاتصالات والشرطة بإغلاق قنوات تلفزيونية أجنبية، بادعاء دعم "العدو" أثناء الحرب.

وفي خطوة ثالثة، صادقت لجنة القانون والدستور في الكنيست، الاثنين، على مشروع قانون ينص على فرض  عقوبة السجن لسنة على أي شخص "يستهلك بشكل منهجي" مقاطع فيديو تصدر عن حركة حماس وفصائل المقاومة وتشمل مديحا للحركة والتضامن معها وتشجيع لعملياتها، وذلك تمهيدا للتصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة.
 
وتشهد مدن الضفة الغربية المحتلة اعتداءات واقتحامات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع دخول العدوان على قطاع غزة شهره الثاني، في إطار عمليات الانتقام الجماعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.