أعلنت
تركيا استدعاء سفيرها من دولة
الاحتلال للتشاور، بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع
غزة واستمرار
المجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الخارجية التركية في بيان لها، إن
استدعاء السفير جاء "بناء على عدم استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب وقف إطلاق النار ومواصلته الهجمات على المدنيين في غزة".
وكانت سفيرة دولة الاحتلال لدى تركيا غادرت البلاد في الشهر الماضي لدواع أمنية بعد اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد دعما للفلسطينيين. وقالت حكومة الاحتلال في وقت لاحق إنها استدعت سفيرتها لتقييم العلاقات الثنائية.
وفي وقت سابق السبت، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجوما عنيفا على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وقال أردوغان خلال عودته على متن الطائرة من كازاخستان، عقب مشاركته في قمة منظمة الدول التركية، الجمعة، إن "نتنياهو، هو المسؤول الأول شخصيا" عن الهجمات على غزة، و"الداخل الإسرائيلي يشهد حاليا تصريحات مناهضة له".
وهاجم أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي، قائلا إنه "لعب دورًا غريبًا وغير متسق للغاية خلال هذه الفترة ولم يتبن مقاربة عادلة".
وتابع: "التصويت في الأمم المتحدة (حول الهجمات الإسرائيلية على غزة) كان مهمًا جدًا. في الواقع، هذا التصويت بمثابة شهادة مدرسية كشفت فشل إسرائيل ورسوبها".
ترحيب فلسطيني
من جهتها، رحبت الخارجية الفلسطينية بالقرار التركي واعتبرت أن هذا الموقف هو امتداد لمواقف القيادة التركية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة وحمايتها، وامتداد أيضاً للحراك السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به لوقف الحرب على قطاع غزة وتأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية للقطاع.
وطالبت الخارجية في بيان لها، الدول الأخرى بأن تتخذ مواقف شجاعة مشابهة ومراجعة علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال التي ترتكب المجازر والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وتنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.