مزقت الحرب الدائرة بين حركة حماس و"إسرائيل"، منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، تحالف القوى اليسارية في الولايات المتحدة، بحسب تقرير لصحيفة "
وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وعبّر نشطاء يساريون للصحيفة عن شعورهم بانحياز الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حكومة اليمين الإسرائيلية، العازمة على عدم التوقف عن الانتقام، الذي يضر بالأبرياء والمدنيين الفلسطينيين.
وفي المقابل، قال جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير (منظمة يهودية غير حكومية مهتمة بالدفاع عن الحقوق المدنية) إن "وهم التضامن بين اليساريين تحطم لدى اليهود الليبراليين".
وتحولت "الأرواح المتآلفة" بحسب الصحيفة، من مراكز القرار في واشنطن إلى الاحتجاج في الشوارع وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتتملك الطرفان مشاعر "خيبة الأمل" لـ"تفكك علاقاتهم والتراشق بالاتهامات الحادة"، ويرى مراقبون أن النتيجة قد تؤدي إلى "حمل عواقب سياسية، وثغرة تقسم الديمراطيين لجيل بأكمله".
وقال موريس ميتشل، المدير الوطني لحزب العائلات العاملة اليساري: "أصابني الانزعاج والحزن بسبب الافتقار للتعاطف مع مأساة الفلسطينيين".
ورأى وليد شهيد، وهو متحدث سابق باسم "ديمقراطيي العدالة" الأمريكية أنك "إذا كنت أمريكيا عربيا أو أمريكيا فلسطينيا أو أمريكيا مسلما، فسيخالطك شعور بأنك بلا أهمية أو غير مرئي".
وأضاف شهيد: "إذا دافعت عن ضرورة المساواة في التعامل بين حياة كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، فستشعر بأن الحزب غير مهتم بك على الإطلاق".
وجاء الانقسام أو "التمزق" بحسب وصف الصحيفة عند إعراب بايدن عن دعمه اللامحدود لـ"إسرائيل"، ودعوته
الكونغرس إلى الموافقة على مساعدات عسكرية جديدة للحكومة الإسرائيلية.
ووافق مجلس النواب بالكونغرس، أمس الأربعاء، على قرار يدين حركة حماس بأغلبية ساحقة بلغت 412 صوتا، مقابل 10 أصوات ترفض القرار، 9 منهم ديمقراطيون وواحد جمهوري، وامتنع 6 أعضاء عن التصويت على القرار.