اشتباكات عنيفة بمحاور عدة في غزة.. أين تتواجد آليات الاحتلال؟

واندلعت الاشتباكات أيضا في محور توغل القوات الإسرائيلية ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وتعد هذه المناطق عبارة عن أراض زراعية خالية من السكان، أو مناطق سكنية كانت قد دمرتها الطائرات والمدفعية والبوارج الحربية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية من الحرب المتواصلة منذ 26 يوما.

واتبع الاحتلال سياسة "الأحزمة النارية" في تلك المناطق التي دخلها، لتفريغ المنطقة من السكان، كما أنه كثف من قصفه المدفعي في محيط المنطقة، ورغم ذلك فإن المقاومين يخوضون اشتباكات عنيفة فيها.

وخلال الليلة الماضية،  أطلقت القنابل المضيئة في سماء المحور الغربي من شمال غزة: الكرامة، التوام، النصر، الشيخ رضوان.


وأكدت "كتائب القسام"، أن اشتباكات ومواجهات مستمرة اندلعت بين مقاتليها وقوات جيش الاحتلال، في عدة محاور شمال قطاع غزة.

وقالت الكتائب في سلسلة بيانات مقتضبة، نشرتها منصاتها الإعلامية، إن مقاتليها "أجهزوا على قوة صهيونية في بيت حانون واستهدفوا جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة".

ووفقا لبيانات القسام مساء الثلاثاء، فإن منطقة شمال غرب غزة ومعبر "بيت حانون" (إيرز) شهدت، عدة مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

وكشفت الكتائب أن الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في شمال غرب غزة أسفرت عن "استهداف آليتين بقذيفتي الياسين 105، واشتعال النيران فيهما والإجهاز على أحد الجنود من نقطة صفر".

وأشارت إلى تدمير مقاتليها آلية إسرائيلية شرق معبر "إيرز" بعبوة ناسفة وقذيفتي الياسين 105، إضافة إلى "فتح النار من أحد الكمائن باتجاه الآليات المتوغلة غرب التوام، شمال القطاع، واستهداف 3 آليات صهيونية بقذائف الياسين 105".

وفي المنطقة ذاتها، أعلنت القسام، الثلاثاء، الإجهاز على قوة إسرائيلية داخل مبنى شمال شرق القطاع.

وقالت في بيان مقتضب: "مجاهدو القـسام يُجهِزون على قوة صهيونية بعد دخولها مبنى كمن المجاهدون داخله في بيت حانون، ويستهدفون جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة".

محور جنوب مدينة غزة
وصباح الأربعاء، أعلنت "كتائب القسام" استهداف آلية إسرائيلية "توغلت" شرق حي الزيتون في مدينة غزة.

وقالت "كتائب القسام" في بيان مقتضب: "دمرنا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة شرق حي الزيتون بقذيفة الياسين 105"، مشيرة إلى أن "النيران اشتعلت في الآلية".

وأكدت مصادر فلسطينية، أن المقاومة فجرت ناقلة جنود لجيش الاحتلال في حي الزيتون، أما في منطقة أبراج تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة فاشتدت الاشتباكات هناك ظهر اليوم الأربعاء.

وما زالت قوات الاحتلال تتواجد في منطقة شارع "10" بحي الزيتون، وتوغلت باتجاه منطقة أبراج الزهراء، نحو شارع الرشيد على البحر، لفصل شمال القطاع عن جنوبه.

ومنذ مساء الثلاثاء،ـ قطعت آليات الاحتلال الطريق من منطقة ملكة شرق حي الزيتون، وجحر الديك شرق المنطقة الوسطى، حتى شارع الرشيد في منطقة الشيخ عجلين.

وأكدت كتائب القسام، قصفها للقوات المتوغلة في منطقة جحر الديك بقذائف الهاون.


حصيلة اشتباكات الثلاثاء
ومساء الثلاثاء، قدم أبو عبيدة الناطق الرسمي لكتائب القسام حصيلة جديدة للاشتباكات والمعارك التي تخوضها الكتائب ضد القوات الإسرائيلية منذ بدء توغلها البري في غزة.

وقال أبو عبيدة، في خطاب متلفز بثته قناة "الأقصى" الفضائية، إن "المقاومة تصدت للقوات الإسرائيلية في جميع المحاور ونفذت عمليات وتسللا خلف خطوط العدو، وخاضت معها مواجهات ضارية ومباشرة".

وأضاف: "تمكن مجاهدونا من الالتحام مع قوات العدو في كل نقاط التقدم وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن بقذائف الياسين المضادة للدروع، كما أنهم تمكنوا أيضا من قتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو خلال الاشتباكات".

ولفت إلى أن "العدو بدأ مناورات برية في عدة محاور في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بعد أكثر من 20 يوما من التمهيد الناري".

وذكر أبو عبيدة أن "جيش الاحتلال توغل بريا بعد اعتماد سياسة الأرض المحروقة وإحداث دمار كبير من خلال قصف بري وجوي وبحري".

والثلاثاء، قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، إن الآليات العسكرية الإسرائيلية "عمقت توغلها" داخل شمال ووسط القطاع.

وقال متحدث الوزارة، إياد البزم، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "آليات الاحتلال موجودة في شارع صلاح الدين (شرقا) على أطراف مدينة غزة، وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد (غربا)".

وأضاف أن "قوات الاحتلال دخلت أيضا إلى القطاع من منطقة شمال الغرب، وآلياتها موجودة حاليا بمنطقة الكرامة شمال مدينة غزة".