العمال البريطاني يعلق عضوية آندي ماكدونالد بسبب شعار "بين النهر والبحر"
لندن- عربي2131-Oct-2301:27 AM
شارك
ماكدونالد قال إن كلماته كانت تهدف إلى "نداء صادق من أجل وضع حد لعمليات القتل"- جيتي
علق حزب العمال البريطاني عضوية
البرلماني البارز آندي ماكدونالد، بعد إدلائه بتصريحات دعا فيها إلى تحقيق العدالة للجميع بين النهر والبحر في فلسطين.
واتهم حزب العمال آندي ماكدونالد بالإدلاء بتعليقات "مسيئة للغاية" في
خطاب ألقاه في تجمع مؤيد للفلسطينيين، الذي قال فيه: "لن نهدأ
حتى نحقق العدالة، وحتى يتمكن جميع الناس، إسرائيليين وفلسطينيين، بين النهر
والبحر من العيش في حرية سلمية"، حيث اعتبرها البعض أنها تدعو ضمنيا لتدمير "إسرائيل".
لكن ماكدونالد قال إن كلماته كانت تهدف إلى "نداء صادق من أجل
وضع حد لعمليات القتل" في المنطقة.
لم يكن من المتوقع في البداية أن يواجه آندي ماكدونالد إجراءات
تأديبية لاستخدامه الشعار المثير للجدل "من النهر إلى البحر" للتعبير عن
دعمه لفلسطين في مسيرة نهاية الأسبوع.
ولكن بعد مناقشات داخلية سريعة الوتيرة بعد ظهر يوم الاثنين، تم تعليق
عضويته في حزب العمال.
وقال متحدث باسم حزب العمال، إن "التعليقات التي أدلى بها آندي
ماكدونالد في نهاية الأسبوع كانت مسيئة للغاية، خاصة في وقت تزايد معاداة السامية
التي تركت الشعب اليهودي خائفا على سلامتهم"، وفق تعبيره.
وقال النائب ماكدونالد بعد تعليق عضويته: "يشعرني بالحزن عندما
تلقيت الأخبار من رئيس المعارضة بأنني قد تم وضعي تحت التعليق الاحترازي لمدة
ثلاثة أشهر، وهو أمر قابل للمراجعة في انتظار التحقيق الذي يجريه حزب العمال".
وأضاف: "إنني أتطلع إلى المشاركة والتعاون الكامل مع التحقيق.. على
مدار اليومين الماضيين، كان هناك عدد من التحريفات لكلماتي في وسائل الإعلام".
وتابع: "لقد عززت هذه الاتهامات التي لا أساس لها والمضرة للغاية
ضدي، والتي أشعر بأنني مضطر للرد عليها الآن، لتجنب أي أخطاء أخرى في
الصحافة".
وقال السيد ماكدونالد إن كلماته "لا ينبغي أن تفسر بأي طريقة
أخرى غير تلك المقصود منها، وعلى وجه التحديد "تقديم نداء صادق من أجل وضع حد
لعمليات القتل في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة، ومن أجل أن تعيش جميع شعوب
المنطقة في حرية دون التهديد بالعنف".
وقال المتحدث الرسمي باسم ريشي سوناك في وقت سابق إن استخدام الهتاف "من
النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" في الاحتجاجات في لندن كان مصدر قلق كبير
للكثيرين، في حين قال وزير التعليم روبرت هالفون، وهو يهودي، إن سماع العبارة التي
يتم ترديدها كان مروعا ومخيفا.
وكانت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان قد قالت في وقت سابق، إن الهتاف
معاد للسامية، وادعت أنه من المفهوم على نطاق واسع الدعوة إلى تدمير إسرائيل، على
الرغم من أن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين اعترضوا على هذا التعريف.