قال المتحدث باسم وزارة الخارجية
القطرية ماجد الأنصاري، مساء الجمعة؛ إن إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين من
غزة جاء بعد أيام عديدة من الاتصالات المستمرة مع جميع الأطراف، مُعبّرا عن أمله في أن يؤدي الحوار إلى "الإفراج عن جميع الرهائن المدنيين من كل الجنسيات".
وأشار الأنصاري إلى أن "الحوار القطري بشأن إطلاق سراح الرهائن سيستمر
مع
إسرائيل وحماس"، طبقا لما أوردته وكالة
"رويترز".
وهذا هو أول تعليق رسمي من قِبل وزارة الخارجية القطرية بخصوص الإفراج عن الرهينتين
الأمريكيتين.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أعلن في وقت سابق يوم
الجمعة، إطلاق سراح مُحتجزتين أمريكيتين، أم وابنتها، استجابة لجهود ووساطة قطرية.
ولفت أبو عبيدة إلى أن إطلاق سراح الأمريكيتين جاء "لدواع إنسانية،
ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية، هي ادعاءات كاذبة
لا أساس لها من الصحة".
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان؛ إنها ساهمت في
الإفراج عن الرهينتين الأمريكيتين "بنقلهما من غزة إلى إسرائيل"، وأضافت: "نحن على استعداد لزيارة الرهائن المتبقين وتسهيل أي عمليات إفراج في
المستقبل".
ووفق بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استقبل جيش
الاحتلال المُحتجزتين الأمريكيتين على حدود قطاع غزة.
وإزاء تلك الخطوة، قدّم الرئيس الأمريكي جو بايدن، شكره لقطر وإسرائيل على
هذا المسعى.
ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة
المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى
والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "
حماس"، وفصائل فلسطينية
أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات
والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا
سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف
الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي
يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.
وبلغت أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، لشهداء
العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، 4137 قتيلا بينهم 1524 طفلا، ونحو
13 ألف مصاب.