سياسة عربية

الموقوفون في "قضية التآمر" بتونس ينهون إضرابهم عن الطعام

معارضون سياسيون ينهون إضرابهم عن الطعام استجابة لنداءات من قادة وسياسيين وطنيين.. (فيسبوك)
أعلن القادة السياسيون المعارضون في تونس المعتقلون على خلفية قضية "التآمر" رفع إضرابهم عن الطعام استجابة لدعوات من جبهة الخلاص الوطني وعدد من القيادات السياسية والوطنية.

وأكدت المحامية دليلة مصدق اليوم الخميس في تدوينة على حسابها الرسمي بفيسبوك ونقلا عن ''هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين'' فك الموقوفين في قضية 'التآمر على أمن الدولة'' إضرابهم عن الطعام.

وأفادت مصدق نقلا عن بلاغ الهيئة: ''أن كلاّ من جوهر بن مبارك والقادة السّياسيّين رضا بلحاج وعصام الشابي وخيام التركي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي، قد استجابوا للدّعوات الموجّهة إليهم من عديد الشّخصيّات الوطنيّة السّياسيّة والحقوقيّة والمنظّمات والجمعيّات فضلا عن هيئة الدّفاع بتعليق إضرابهم عن الطّعام بعد تدهور صحّتهم".

وأشارت مصدّق إلى أن "الإضراب نجح في جلب الأنظار للمظلمة المسلّطة على السّياسييّن المعتقلين ومماطلة القضاء في التّعاطي مع الملفّ رغم مرور قرابة الثّمانية أشهر لم يتمّ فيها الاستماع لأغلب الموقوفين''، وفق نص البلاغ.



وكانت جبهة الخلاص الوطني التونسية المعارضة قد وجهت أمس الأربعاء نداء إلى جوهر بن مبارك طالبته فيه بفك الإضراب عن الطعام بعد 15 يوما على إطلاقه.

وأكد نداء جبهة الخلاص، الذي نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن جوهر بن مبارك بـ "إطلاقه هذا الإضراب فجر موجة إضرابية تضامنية عمت مختلف السجون وتجاوزتها إلى الداخل التونسي، وانخرط فيها أحباء الحرية والديمقراطية في الخارج. فحركت بذلك قضية المعتقلين السياسيين التي احتضنها الإعلام والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية المحلية والعالمية، وأحرجت السلطة أيما إحراج داخليا وخارجيا".

وأضاف النداء، الذي وقعه رئيس الجبهة المحامي أحمد نجيب الشابي، مخاطبا جوهر بن مبارك: "إن أهلك ورفاقك وبلادك في أشد الحاجة إليك وإلى قدراتك القيادية وكفاءاتك السياسية لمواصلة مسيرة المقاومة حتى استعادة الحرية والشرعية الدستورية وسيادة القانون، على طريق استقرار تونس ونهضتها".

وأضاف: "لهذه الأسباب وباسم القيم النبيلة والأهداف السامية التي تجمعنا فإننا ندعوك إلى تعليق إضرابك عن الطعام فورا، ونعدك في الجبهة بمضاعفة الجهد حتى نفك أسرك وأسر سائر المساجين السياسيين، وحتى تعود راية الحرية عالية خفاقة في سماء تونس"، وفق النداء.


وكان الحزب الجمهوري التونسي، قد أعلن مطلع تشرين أول (أكتوبر) الجاري أن أمينه العام عصام الشابي وموقوفين سياسيين آخرين دخلوا في إضراب عن الطعام غير محدد المدة اعتبارا من الاثنين 2 أكتوبر، احتجاجا على توقيفهم فيما يعرف بـ"قضية التآمر ضد أمن الدولة".

وكانت حركة "النهضة" قد أعلنت قبل ذلك دخول زعيمها، رئيس البرلمان الأسبق، الغنوشي، في إضراب عن الطعام، لمدة ثلاثة أيام "تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك الذي دخل في إضراب عن الطعام دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم".

وشهدت تونس منذ فبراير/ شباط الماضي حملة توقيفات شملت إعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال وسياسيين، بينهم الغنوشي وعدد من قيادات النهضة، منهم علي العريض ونور الدين البحيري وسيد الفرجاني.

ويتهم الرئيس التونسي قيس سعيد سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، لكن المعارضة تتهمه في المقابل، باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.

إقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": معتقلو قضية "التآمر" بتونس يضربون عن الطعام