قال وزير النقل الأمريكي بيت بوتيغيغ
إن بلاده ما زالت تجري محادثات مع شركات
طيران أمريكية بخصوص رحلاتها الجوية إلى
إسرائيل.
وعلقت شركة أمريكان إيرلاينز الثلاثاء
كل رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى الرابع من كانون الأول/ ديسمبر، ولا توجد شركات
طيران أمريكية تسير رحلات إلى إسرائيل حاليا.
وقال بوتيغيغ للصحفيين على هامش فعالية: "نشجع شركات الطيران في كل من الولايات المتحدة والشركاء الدوليين على إيجاد
طرق آمنة للمساعدة في دعم ذلك التنقل" بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
من جانبها، أعلنت شركة "بريتيش إيرويز" الأربعاء
تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها كإجراء أمني، في اليوم الخامس لعملية طوفان الأقصى
التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي حوّل فيه مسار رحلة لشركة الطيران البريطانية الأربعاء كإجراء أمني إلى مطار هيثرو في لندن،
في حين كانت تستعد للهبوط في تل أبيب.
وقالت الشركة: "السلامة هي دائما
أولويتنا القصوى، وبعد التقييم الأخير للوضع، قررنا تعليق رحلاتنا من تل أبيب
وإليها".
وأوضحت أنها بصدد الاتصال بالمسافرين
الذين حجزوا بطاقات لتعرض عليهم استرداد ثمنها أو حلا بديلا مع شركة أخرى أو مع
بريتيش ايرويز في موعد لاحق.
في وقت سابق، أعلنت عشرات شركات
الطيران العالمية، إيقاف رحلاتها الجوية إلى الأراضي المحتلة، بسبب التصعيد بين
المقاومة والاحتلال، إلى حين استقرار الأوضاع هناك.
وشهد مطار "
بن غوريون" في
الأراضي المحتلة حالة فوضى منذ السبت الماضي، حيث ألغيت عشرات الرحلات وأجلت أخرى،
كما تعرض المطار لقصف متكرر من جانب المقاومة الفلسطينية.
وأعلنت عشرات شركات الطيران في الاتحاد
الأوروبي، تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة، وعلى رأسها، "شركة طيران
لوفتهانزا الألمانية، ورايان إير، والخطوط الفرنسية، وشركة إيزي جت
البريطانية".
وألغت كل من شركات الخطوط النرويجية
وشركة الطيران الإيبيرية الإسبانية، و"آي تي أي" الإيطالية، وشركة
طيران أوروبا، بالإضافة لشركات الطيران في مالطا، وبولندا وبلغاريا. رحلاتها إلى
"إسرائيل".
كما علقت شركتا طيران الخليج والاتحاد
للطيران رحلاتهما إلى تل أبيب، دون تحديد لموعد الاستئناف.
وفجر السبت، أطلقت "حماس"
وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على
اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني
وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
في المقابل، أطلق جيش
الاحتلال
الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق
عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة وتحاصره إسرائيل منذ عام 2006.