قتل 14 مدنيا وأصيب 64 آخرون بينهم 18 طفلا و 13 امرأة؛ جراء عمليات قصف ممنهجة نفذتها قوات
النظام السوري على أحياء سكنية في مناطق المعارضة شمالي البلاد، في موجة تصعيد خطيرة تشهدها المنطقة لليوم الرابع على التوالي.
وتعرضت مدينة دارة عزة غربي محافظة
حلب في الساعات الأولى من فجر الجمعة لقصف صاروخي عنيف شنه النظام تسبب بمقتل 3 مدنيين، وإصابة 15 مدنيا بينهم 6 أطفال وامرأتان ومتطوع في الدفاع المدني السوري.
واستهدف القصف الأحياء السكنية في المدينة، والسوق الشعبي، ومسجدا ومحطة وقود، بحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وذكر الدفاع المدني عبر صفحته في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن فرقه هرعت إلى مواقع القصف وأسعفت عددا من المصابين وانتشلت جثمان أحد القتلى، وتفقدت الأماكن المستهدفة.
واستأنفت قوات النظام في وقت مبكر من صباح اليوم قصفها العنيف على الأحياء السكنية، في مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب.
وأكد الدفاع المدني استهداف غارات جوية روسية عدة قرى في ريف جسر الشغور غربي إدلب، من بينها جفتلك حج حمود والزعينية والشخيب.
والخميس، قالت "الخوذ البيضاء"؛ إن قوات الأسد شنت هجمات متعددة بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، في تصعيد خطير تشهده مناطق شمالي غربي.
وقتل طفل وأصيب 12 مدنيا بينهم طفلان وامرأتان، بالقصف الصاروخي لقوات النظام على الأحياء السكنية والسوق الشعبي في جسر الشغور، كما قتل مدنيان وأصيب 3 آخرون بقصف مماثل استهدف مدخل إدلب الشرقي.
وجددت قوات النظام هجماتها بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، ليطال أطراف أحياء مدينة إدلب السكنية وعددا من القرى التي كانت استهدفتها عصر الخميس، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا.
ويأتي ارتفاع حدة الهجمات على مناطق المعارضة شمالي البلاد بعد استهداف الكلية الحربية، التابعة للنظام في مدينة حمص وسط البلاد بطائرات مسيرة مجهولة الهوية، في أثناء حفل تخريج دفعة من الضباط بحضور كبار قيادات الجيش.
وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة أكثر من 300 مئة شخص في صفوف العسكريين والمدنيين، بحسب ما كشفت عنه وزارة الصحة التابعة للنظام في دمشق.
وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة مروعة فجر الخميس في بلد كفرنوران في ريف حلب الغربي، حيث استهدفت بقصف صاروخي أحد المنازل السكنية، ما تسبب بمقتل 5 من أفراد العائلة (امرأة مسنة مقعدة وابنيها وابنتيها)، بحسب الدفاع المدني.
وفرضت حملات القصف المستمر من قوات النظام حالة من الخوف والذعر بين المدنيين، ما أدى خلال الشهر المنصرم إلى حملات نزوح من بعض القرى والبلدات القريبة من مناطق سيطرة النظام خوفا من القصف.
وذكرت "الخوذ البيضاء" أن فرقها استجابت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لـ 757 هجوما على مناطق شمال غرب
سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
يشار إلى أن الهجمات المتصاعدة على المناطق السكنية شمال البلاد تهدد استقرار المدنيين الذين يرزحون تحت أزمة إنسانية حادة، فاقم الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا مطلع العام الجاري من حدتها بشكل كبير.