أعلنت عائلات
المعتقلين السياسيين في
تونس، عن الدخول في
إضراب عن الطعام، اعتبارا من صباح
اليوم الخميس، احتجاجا على استمرار اعتقال أبنائهم.
وقالت تنسيقية عائلات
المعتقلين السياسيين، إنها تعلن انطلاق
يوم غضب، وإضراب عن الطعام في مقر الحزب
الجمهوري، بعد أيام من بدءا اعتصاما مفتوحا للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين،
الذين يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون.
ولفتت إلى أنها ستعقد
تجمعا عاما، ومؤتمرا صحفيا، مساء الخمس للحديث عن آخر مستجدات الإضراب الذين يخوضه
معتقلو ما يعرف بقضية التآمر.
من جانبها قالت دليلة مصدق المحامية وشقيقة المعتقل السياسي جوهر بن مبارك الذي يخوض إضرابا عن الطعام لليوم الثامن على التوالي إن " الإضراب تضامني وجماعي مع المعتقلين وتم الإعلان عليه اليوم بمقر الجالية التونسية بفرنسا وهنا بالحزب الجمهوري " .
وأضافت في تصريح خاص لـ"عربي21" أنها "حركة رمزية لتذكير الرأي العام بالمظلمة الي نعيشها ويعشها سجناء منذ ثمانية أشهر دون ارتكاب أي ذنب " .
وأكدت مصدق " لم يبقى أمامنا إلا هذه الأشكال النضالية التصعيدية لأن الحاكم بأمره يرفض أن يرى أو يسمع " .
من جهتها قالت منى الغربي زوجة القاضي المسجون البشير العكرمي " ونحن نخوض هذا الإضراب نطالب بإطلاق سراح المعتقلين ونقول للسطلة يكفي ظلما" .
وأفادت الغربي في تصريح خاص لـ"عربي21": " أنا أناضل من أجل زوجي ومن أجل زملائي المظلومين ، لا أجد حلا سوى التضحية بجسدي لاجل حرية زوجي" .
وكان الناشط السياسي عز الدين بن مبارك، والد الناشط المضرب عن الطعام جوهر بن مبارك، قال الثلاثاء: "منذ هذه اللحظة نحن في اعتصام مفتوح بمقر الحزب الجمهوري إلى حين إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين".
وأوضح الحزقي لـ"عربي21": "سنصعّد لمقاومة هذا الانقلاب، نحن كعائلات ندعو ليوم غضب الخميس القادم مع تنفيذ إضراب جماعي، وسنتحول لسجن المرناقية ونحن في إضراب عن الطعام".
وأضاف: "ندعو كل المواطنين والقوى الحية، إلى المشاركة في يوم الغضب والتوحد".
ويأتي تحرك العائلات بعد قرار التمديد في سجن الموقوفين في ملف "التآمر"، لمدة أربعة أشهر ورفض جميع مطالب الإفراج عنهم.
والمشمولون بالتوقيف في ملف التآمر، هم عبد الحميد الجلاصي، وخيام التركي وغازي الشواشي، ورضا بالحاج، وجوهر بن مبارك.
وانضم رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى بن مبارك، في إضرابه الذي بدأه الأسبوع الماضي، وأعلن خوض الإضراب لمدة 3 أيام في سجنه.
وشهدت قضية المعتقلين المضربين في تونس، تفاعلا كبيرا، وأعلن كل من الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، والمرشح الرئاسي المصري المعارض أيمن نور، عن إضراب تضامني عن الطعام معهم، للمطالبة بالإفراج عنهم.