أجرى
رؤساء شركات النفط والغاز الكبرى والصناعات الثقيلة مناقشات في
الإمارات سعيا
للاتفاق على التزام صارم بخفض انبعاثات الكربون قبل مؤتمر المناخ (
كوب 28)، المزمع
عقده في الإمارات الشهر المقبل.
وقال
عدنان أمين الرئيس التنفيذي لمؤتمر (كوب28) لوكالة "رويترز"، إن مناقشة الشركات
شيء غير مسبوق تماما في عملية مؤتمر الأطراف، للجمع بين جانبي العرض والطلب في ما
يتعلق بالانبعاثات.
وأوضح
أن الهدف من المناقشات هو حث الأطراف الرئيسية في الصناعة على تقديم التزامات
بإزالة الكربون والتي من شأنها أن تساعد في الحد من ظاهرة
الاحتباس الحراري، معربا
عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل "كوب 28".
وضم
التجمع رؤساء تنفيذيين لأكثر من 50 شركة من قطاع النفط والغاز، فيما يمثل جانب
العرض، وصناعات الألمنيوم والصلب والأسمنت، التي تمثل جانب الطلب على الطاقة.
وجاء
في بيان لمؤتمر الأطراف أن الاجتماع، الذي عقده رئيس "كوب28" سلطان
الجابر وحضره المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، تناول قضايا مثل تسويق الهيدروجين
وتوسيع نطاق تكنولوجيات احتجاز الكربون والتخلص من غاز الميثان وزيادة الطاقة
المتجددة.
وقال
الجابر إن صناعة النفط والغاز ينبغي أن تكون جزءا من الحوار بشأن تغير المناخ. وحث
صناعة الطاقة على تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول 2050 أو قبله، فضلا عن الإسراع
بالتزام على مستوى الصناعة للوصول إلى انبعاثات غاز الميثان قرب الصفر بحلول عام
2030.
ويتناقض
إدراج ممثلي النفط والغاز مع ما حدث في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ
(كوب26) في أسكتلندا عام 2021، عندما شكت شركات الطاقة من استبعادها منه.
وقبل
انعقاد مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، فإنها لا تزال الدول منقسمة بين التي تطالب
باتفاق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يسبب الاحتباس الحراري والتي تصر
على الحفاظ على دور الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وقال
أمين: "إذا وقعت صناعة النفط والغاز على اتفاقيات إزالة الكربون وخفض غاز
الميثان، فإن ذلك يمثل مساهمة كبيرة في النقاش".
وأضاف: "سيكون ذلك مؤتمر الأطراف الأول الذي يمكننا من قياس الكربون الذي نزيله".
وكان
جابر، الذي يرأس أيضا شركة بترول أبوظبي الوطنية العملاقة (أدنوك)، اختيارا مثيرا
للجدل لقيادة قمة المناخ لأن بلاده عضو في منظمة أوبك ومصدر رئيسي للنفط.