ضربت
عاصفة جديدة وسط
اليونان، ما تسبب في غمر شوارع ومنازل في مدينة فولوس، بعد أقل من
شهر على إعصار "
دانيال" المدمر الذي أودى بحياة 16 شخصا على الأقل في
البلاد.
وقالت
إدارة الإطفاء، الخميس، إن السلطات أجلت ما يزيد على 250 شخصا من المنطقة منذ
تعرضها للعاصفة "إلياس" عصر الأربعاء، موضحة أنها تلقت حتى الآن 1200
اتصال طلبا للمساعدة.
وتسببت
الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب المياه في غضون بضع ساعات، ما أدى إلى حدوث
فيضان في نهر قريب من مدينة فولوس.
وقال
رئيس بلدية فولوس لوكالة "رويترز"، إن العاصفة والفيضانات تسببتا في
انقطاع الكهرباء مساء أمس، حتى أصبح 80 بالمئة من المدينة في ظلام دامس.
وأفادت
هيئة الأرصاد الجوية اليونانية، بأن العاصفة التي ضربت مدينة فولوس المطلة على بحر
إيجة شهدت هطول 113 ميليمترا من الأمطار.
وقالت
قناة "إي آر تي نيوز" اليونانية، إن العاصفة "إلياس" تسببت بسقوط
مروحية كانت تحلق في سماء جزيرة إيفيا اليونانية، ما أدى إلى فقدان اثنين من
ركابها بعد سقوطها في البحر وغرقها.
وفي
وقت سابق، حذر مختصون من إمكانية تكرار تشكل عواصف مشابهة للعاصفة
"دانيال"، التي أحدثت خرابا واسعا في اليونان، وقتلت الآلاف في ليبيا،
وتلاشت فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتهدد
ظاهرة الاحتباس الحراري بكوراث طبيعية في منطقة حوض البحر المتوسط، وقد تضطر دول
متوسطية مستقبلا إلى الاستعداد لعواصف متزايدة القوة من هذا النوع، الذي يوازي ما
يُعرف بإعصار البحر المتوسط "ميديكين"، وهي كلمة تعني تقنيا
"شبه-إعصار متوسطي".
يذكر
أن العاصفة التي تشكلت في الرابع من أيلول/ سبتمبر الجاري وصلت إلى اليونان في
أعقاب فترة شهدت زيادة في درجات الحرارة وحرائق غابات، ثم أدت السيول الناجمة عن
العاصفة في ليبيا، والتي انهمرت من التلال على أحد الأودية التي عادة ما تكون
جافة، إلى انهيار سدين، واجتياح ربع مدينة درنة شرق البلاد.