قال
وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، إن التوصل إلى اتفاق سلام بين
السعودية و"إسرائيل" قد يكون من المستحيل، إذا كان الشرط الأساسي هو
حصول الفلسطينيين على دولة فلسطينية أو قبولها.
وأضاف
في مقابلة مع "
جيروزاليم بوست": "من المستحيل تصور حل الدولتين مع
القيادة الفلسطينية الحالية التي تدعم الإرهاب، وتأخذ الأموال من إيران، وتدفع
للمواطنين مقابل قتل إسرائيليين".
وتابع:
"من الصعب للغاية أن نتخيل كيف يمكن للمرء أن يعقد صفقة مع نفس القادة الذين
رفضوا كل عرض معقول قدم لهم".
وجاءت
تصريحات بومبيو بعد يوم من زيارة أول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية، نايف
السديري، إلى رام الله، الذي شدد على أن المملكة تعتبر إن إنشاء دولة فلسطينية
عاصمتها القدس الشرقية سيكون حجر الزاوية الأساسي في أي اتفاق مرتقب مع إسرائيل.
ورأى
بومبيو أن كل رئيس أمريكي سيدعم اتفاق
التطبيع، سواء كان ديمقراطيا أو جمهوريا،
لأن من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون هناك علاقات أمنية بين أمريكا والسعودية و"إسرائيل".
واعتبر
أن التطبيع بين السعودية والاحتلال سيكون أكثر سهولة في تحقيقه مع رئيس جمهوري،
وهذا يعني أن إيران تدرك أنها التهديد الأكبر للسلام في المنطقة.
وأوضح
أن اتفاقات إبراهيم تقدمت؛ بسبب اعتراف إدارة ترامب بالاحتلال، باعتبارها الحليف
الديمقراطي الرئيسي لأمريكا في المنطقة، مع تحديد إيران باعتبارها الدولة الرائدة
في رعاية الإرهاب، وتهديدا كبيرا لجميع الدول الأخرى.
وأضاف
بومبيو: "عندما نعزل إيران، تصبح المنطقة أكثر سلاما وازدهارا".
وفي
وقت سابق، قال رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن اتفاق تطبيع
العلاقات المحتمل مع السعودية "يقترب أكثر كل يوم"، وذلك بعد أيام من
إدلاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتصريح ذاته.
وأضاف
نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية الأسبوع الماضي، ردا
على سؤال حول مدى قرب الجانبين من التوصل إلى اتفاقية التطبيع: "نحن أقرب
اليوم من الأمس".
وكان
نتنياهو أوضح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن دولة الاحتلال على
أعتاب "اتفاق سلام تاريخي" مع السعودية، مشددا على أن "هذا الاتفاق
يجب ألا يكون مرهونا بموافقة الفلسطينيين"، وذلك دون أن يتطرق إلى ما هو
متوقع من تنازلات للفلسطينيين كجزء من الاتفاق المحتمل.