شنت أوكرانيا، هجوما على المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود في
القرم، أسفر عن فقدان شخص واحد على الأقل.
وكتب الحاكم المعين من روسيا في سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجاييف، على "تليغرام: "العدو شن هجوما صاروخيا على المقر العام للأسطول".
وقال مسؤولون؛ إن أجزاء من الصاروخ سقطت على مقربة من مسرح مجاور، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل جندي جراء الضربة، ثم عادت وأوضحت أنه مفقود.
وأكد الجيش الأوكراني أنه هاجم مقر أسطول البحر الأسود الروسي، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وقال الجيش الأوكراني: "في 22 سبتمبر (أيلول)، قرابة الساعة 12:00 (09:00 بتوقيت غرينتش)، نجحت قوات الدفاع الأوكرانية في قصف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول الواقعة تحت احتلال مؤقت".
وتشن أوكرانيا هجمات متكررة على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا وضمتها في 2014، فيما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد المستمر منذ أربعة أشهر تقريبا.
تعطيل خطوط الإمداد
إلى ذلك، أعلن أوليغ كريوتشكوف وهو مستشار حاكم القرم المعين من موسكو، بعد ساعات من القصف الأوكراني على المقر العام للأسطول الروسي، أن القرم تتعرض لهجوم إلكتروني "غير مسبوق" ضد مزودي خدمات الإنترنت في شبه الجزيرة، أدى إلى انقطاع الإنترنت، بدون أن يوضح ما إذا كان الهجوم الإلكتروني مرتبطا بالقصف.
وأعلنت السلطات الروسية صباح الجمعة تعليق كل عمليات النقل البحري للركاب من سيفاستوبول إلى أجل غير مسمّى، وحتى إشعار آخر، بدون تقديم توضيح.
ثم أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت هجوما أوكرانيا بتدمير صاروخ موجه وطائرتين مسيّرتين استهدفتا شبه جزيرة القرم.
ووصف مسؤولون أوكرانيون الهجمات على أهداف الجيش الروسي في الأراضي التي تحتلها روسيا، بأنها مشروعة.
وقال أولكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن الأوكراني؛ إن ثمة خيارين لمستقبل أسطول البحر الأسود الروسي، كلاهما ينطوي على "التحييد الذاتي"، إما طوعا أو كرها، بحسب وكالة رويترز.
وذكر ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، أن شبه جزيرة القرم "بكل تأكيد سيُنزع منها السلاح وستُحرر". وتقول موسكو إنها لن تتخلى أبدا عن شبه الجزيرة.