قتل 8 أشخاص جراء اشتباكات مسلحة اندلعت في القسم الخاضع للإدارة
الهندية من إقليم
كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، بحسب ما أعلن مسؤول في الشرطة المحلية الثلاثاء.
ودارت الاشتباكات بين القوات الهندية ومقاتلين انفصاليين، الأربعاء الماضي، في أعقاب كمين أسفر عن مقتل 3 هنود، هم عسكريان وشرطي، أثناء تسييرهم دورية في منطقة حرجية في جنوب كشمير.
وقال المسؤول في الشرطة الهندية فيجاي كومار إنه بعيد الكمين الذي شهد تبادلا لإطلاق النار بين المهاجمين والقوات الهندية، عثرت السلطات على جثث 3 عسكريين هنود آخرين بعدما فقد أثرهم خلال الاشتباكات المسلحة.
وذكر كومار أن الجيش الهندي استعان بمروحيات وطائرات مسيرة لمطاردة المهاجمين وشنّ غارات جوية على المنطقة الحرجية، مشيرا إلى أن اثنين من المهاجمين قتلا خلال الاشتباكات.
وقال المصدر ذاته إن "أحد القتيلين، يدعى عزير خان، وهو قيادي محلي في جماعة "عسكر طيبة" الإسلامية ومقرها في
باكستان".
وأضاف كومار أن السلطات عثرت فيما بعد على جثة مقاتل آخر، مشددا على أنه "تم تطهير المنطقة من المتمردين"، على حد وصفه.
وتعد الحادثة الأبرز من نوعها منذ عام 2020، حيث أودت اشتباكات مسلحة اندلعت آنذاك بين القوات الهندية ومسلحين في منطقة هاندوارا شمال كشمير بحياة 5 أشخاص بينهم ضباط ومفتش شرطة، إضافة إلى مقتل مسلحين اثنين.
وتسيطر الهند وباكستان على كشمير، وهي منطقة في جبال الهيمالايا ذات أغلبية مسلمة، وتطالب كل منهما بالسيادة عليها بالكامل. وتسيطر الصين بدورها على جزء صغير من الإقليم.
ومنذ استقلالهما عام 1947، خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب، في أعوام 1948 و1965 و1971، في إطار تنازع الجانبين على السيادة على المنطقة.
وفي منطقة نهر سياتشن الجليدي شمالي كشمير، اندلع قتال متقطع بين القوات الهندية والباكستانية منذ عام 1984. وقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في عام 2003.
وتقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة.
وتسبب الصراع الدائر في المنطقة منذ عقود في مقتل آلاف الأشخاص، وفقا لجماعات حقوق الإنسان.
يشار إلى أن نيودلهي تتهم إسلام أباد بدعم القوات المسلحة التي تسعى للانفصال، وهو ما تنفيه الأخيرة.