تعرض المتحف الوطني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الذي يضم مئات الآلاف من
القطع الأثرية القديمة، بما في ذلك كنوز ما قبل التاريخ، لحريق مدمر السبت، ما أدى إلى أضرار جسيمة وخسارة محتملة لكنوز وطنية وتاريخية.
وقالت صحيفة "
جاكرتا غلوب" إن "النطاق الدقيق للخسائر لا يزال مجهولا، فقد أفادت الشرطة بأن أربع غرف رئيسية على الأقل في المتحف دمرت بالكامل بسبب
الحريق".
ونقلت الصحيفة عن قائد شرطة وسط جاكرتا، كومار الدين، قوله إن المبنى "أ" بالمتحف، والذي يضم قطعًا أثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ قد اجتاحته النيران، ما أدى إلى تدمير أربع غرف على الأقل.
وأكد كومار الدين أنه تمت السيطرة على الحريق خلال ساعات ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وبالنسبة للخسائر، فقد أكد أنه ليس من صلاحياته إجراء التقدير.
وأوضح أن "الخبراء سيقدمون لنا تقييما للخسائر، لكن الحريق دمر غرف العرض والردهة، بل وتسبب في انهيار السقف، كما أن المتحف كان يحتوي على العديد من المواد القابلة للاشتعال"، ويجري حاليا التحقيق لتحديد سبب الحريق.
ويضم المتحف مجموعة تضم ما لا يقل عن 190 ألف قطعة تاريخية، بما في ذلك التحف الأثرية، ومجموعات النقود، والخطوط الشعارية القديمة، والسيراميك، والتماثيل الهندوسية والبوذية، والعناصر الإثنوغرافية.
ويضم المتحف أيضا تمثال "ديبانجكارا"، الذي يُعتقد أنه أقدم تمثال بوذي برونزي في البلاد.
وقال وزير التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا، نديم مكارم: "أولويتنا هي استعادة وإنقاذ أكبر عدد ممكن من القطع الأثرية والأشياء التاريخية من الغرف المتضررة في المتحف".
وأضاف أن فريقا مشتركا يضم خبراء وشرطة ورجال إطفاء سيتولى تقييم الأضرار وإعداد قائمة بالأشياء المفقودة في الحريق.